أخبار عربية – بيروت
أثارت نوار مولوي، زوجة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، عاصفة من الجدل بعد دعوتها لسيدات وصبايا لبنان إلى العمل في خدمة المنازل بدلاً من العاملات الأجنبيات من أجل التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية عليهن.
وما أن أنهت دياب تصريحها لوسائل الإعلام المحلية حول الخطوات التي ستعتمدها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من أجل التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية على اللبنانيات، حتى اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات، التي غلب عليها الانتقادات والهجوم.
وتعرضت زوجة دياب لاتهامات بأنها أخفقت في تقديم حلول فعلية للمأزق المعيشي الذي اجتاح اللبنانيين واللبنانيات، كما وصف البعض تصريحاتها بأنها تحمل جانباً من العنصرية.
ووسط ردود الفعل المنتقدة، خرج طرف آخر ودافع بقوة عن تصريحات نوار دياب.
وأكد هؤلاء أنها تنطلق من الحرص على أن يعتمد اللبنانيون على أنفسهم بظل الظروف الصعبة، وأضافوا أن حديثها منطقي لأن راتب العاملة المنزلية أصبح 800 ألف ليرة لبنانية، وهذه القيمة يمكنها سد ثغرة عند امرأة أو رجل يبحث عن عمل، متسائلين عن سبب موافقة اللبناني في العمل بمحطات البنزين و”جلي الصحون” في البلاد الأخرى، فيما يرون الأمر ذاته عيباً في بلدهم.
وكانت نوار مولوي قد تحدثت في تصريحات تلفزيونية عن الخطوات التي ستعتمدها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من أجل التخفيف من حدة الأزمة على اللبنانيات، وقالت إن عملهن في خدمة المنازل له حسنات على مستوى الاقتصاد واستجابة للخطوات التي يجب أن نتخذها كلبنانيين من أجل النهوض من الانهيار الاقتصادي.
كما حثت زوجة دياب الشباب وطلاب الجامعات على العمل في محطات الوقود والمطاعم، ونواطير (حراس) البنايات دون الشعور بالخجل، مشيرة إلى أن بلدها أحق بالدولارات التي يتم تحويلها إلى الخارج من خلال العاملات الأجنبيات، وأنها تعمل من خلال الهيئة لكي تكون مهنة الخدمة المنزلية كغيرها من المهن المنظمة في لبنان.
ويعيش لبنان أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ما أدى إلى خروج احتجاجات شعبية هي الأكبر منذ عقود في أكتوبر من العام الماضي.
وطالب المحتجون بمحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد.