أخبار عربية – أنقرة
طالب وزير خارجية تركيا، حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالتدخل لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس.
وقال مولود تشاووش أوغلو، في حديث لقناة “A Haber” التلفزيونية المحلية أمس الجمعة، إن “لا بد من وقف حفتر.. وعلى الناتو أن يلعب دوراً هاماً في هذا الصدد”.
وأكد أن تركيا “تؤمن بأن الحل الوحيد في ليبيا هو السياسي، ومن أجل ذلك تسعى لتحقيق وقف إطلاق النار هناك”. هذا وتعد أنقرة أكبر داعم خارجي لحكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فايز السراج.
والسبت، أعلن الجيش الليبي إسقاط طائرة مسيرة تركية في محيط قاعدة الوطية الاستراتيجية الواقعة على بعد 140 كم غرب العاصمة طرابلس، أهم قاعدة عسكرية جوية غرب البلاد وخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
هذا وتطمح ميليشيات حكومة الوفاق للسيطرة على هذه القاعدة العسكرية، التي تمتد على مساحة 40 كم، وتبعد 140 كم عن طرابلس وحوالي 30 كم على الحدود التونسية، لتحقيق تقدم ميداني كبير وتفوق عسكري هام، حيث إن السيطرة عليها يعني قطع خطوط الإمدادات الموجهة لقوات الجيش الليبي بالعاصمة طرابلس، خاصة بمدينة ترهونة، وتعني أيضاً السيطرة على سماء كامل المنطقة الغربية.
وتواصل تركيا دعم ميليشيات الوفاق بالمرتزقة، وكشف تقرير سابق لموقع “المونيتور” عن أن أنقرة تجند مراهقين سوريين وترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات المرتزقة التي تدعم من خلالها ميليشيات حكومة طرابلس.
ونقل التقرير عن مصادر سورية وليبية، أن المراهقين جزء من مجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا، موضحاً أنه يتم إصدار وثائق هوية مزورة لهؤلاء الأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم.
وبدأت تركيا منذ شهر أكتوبر من العام الماضي بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددهم تجاوز 8000 مقاتل، فضلاً عن آلاف ممن يتلقون التدريب حالياً وينتظرون إلحاقهم بجبهات القتال المختلفة في ليبيا.