أخبار عربية – القدس
اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، إيران باستخدام مواردها من أجل “بث الرعب” في وقت يعاني شعبها من أزمة صحية واقتصادية مدمرة.
وقال بومبيو، قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس المحتلة: “يستخدم الإيرانيون موارد نظام آية الله لإثارة الرعب في جميع أنحاء العالم حتى أثناء هذا الوباء وفي وقت يكافح الشعب الإيراني بقوة”.
وأضاف: “هذا يشي بالكثير عن هؤلاء الذين يقودون هذا البلد”.
كما حث وزير الخارجية الأميركي قادة إسرائيل على الأخذ في الاعتبار “جميع العناصر” المتعلقة بالضم الفعلي المقترح للضفة الغربية المحتلة حتى تتسق مع خطة واشنطن للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وزيارة بومبيو الخاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين بسبب جائحة “كوفيد-19”.
والتقى بومبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكتبه، ولم يكن أياً منهما يضع كمامة واقية. وقال نتنياهو إن زيارة بومبيو “شهادة على قوة تحالفنا”.
وأشاد رئيس الوزراء بالضغوط الأميركية المستمرة على إيران في ظل استمرار “مخططاتها وأعمالها العدوانية ضد الأميركيين والإسرائيليين وضد الجميع في المنطقة”.
يذكر أن إيران هي الدولة الأكثر تاثراً بوباء “كوفيد-19” في منطقة الشرق الأوسط بعد تركيا.
وفي وقت سابق، وصل بومبيو إلى إسرائيل في زيارة خاطفة لإجراء محادثات مع نتنياهو وشريكه في الائتلاف بيني غانتس حول إيران وخطة ضم أجزاء من الضفة الغربية من قبل إسرائيل.
وقال ناطق باسم السفارة الأميركية إن بومبيو لن يلتقي، في إجراء “وقائي”، السفير الأميركي ديفيد فريدمان الذي يعاني من “عوارض تنفسية”، مع أن الفحوص أثبتت أنه غير مصاب بفيروس كورونا المستجد.
وأحد القضايا الرئيسية في جدول أعمال محادثات بومبيو مع نتنياهو وغانتس هو اعتزام إسرائيل المعلن ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطوة من المؤكد أن تثير غضب الفلسطينيين ومعظم الدول العربية، وكذلك العديد من حلفاء تل أبيب في الغرب.
وكتب بومبيو على “تويتر” بعد وصوله أن أبرز الموضوعات التي ستتناولها المحادثات هي جائحة فيروس كورونا والتوتر الذي تشهده المنطقة مع إيران.
وقال بومبيو في مقابلة مع صحيفة “هيوم” الإسرائيلية: “نأمل (أيضاً) أن نتمكن من إقناع القيادة الفلسطينية بأن عليهم التحاور مع الإسرائيليين على أساس رؤية السلام” التي أطلقها دونالد ترمب.
ورفض بومبيو القول ما إذا كانت الإدارة الأميركية تؤيد ضم إسرائيل من جانب واحد لمناطق في الضفة، قائلاً إنه سيأتي للاستماع إلى وجهات نظر نتنياهو وغانتس بشأن هذه المسألة.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، مهندس خطة ترمب، إن إسرائيل قد تبدأ في ضم هذه المناطق في غضون أسابيع.
ويعتزم نتنياهو أن يؤدي هو وحكومته الائتلافية الجديدة اليمين اليوم الخميس. ويتضمن جدول أعمال الحكومة احتمال إعلان السيادة على المستوطنات اليهودية وغور الأردن بالضفة الغربية بما يعني ضم هذه الأراضي لإسرائيل.
وكانت مباحثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة قد انهارت عام 2014.