أخبار عربية – بيروت
اتخذت قوى الأمن الداخلي إجراءات وتدابير إحترازية، في إطار عزل بلدة شحيم، التي تعتبر من كبرى بلدات الشوف وإقليم الخروب في جبل لبنان جنوبي بيروت، بعد ظهور إصابات لعدد من سكانها بفيروس كورونا المستجد.
وأقامت عناصر الأمن الداخلي حواجز على مداخل بلدة شحيم الخمسة، وعملت على تطبيق إجراءات التعبئة العامة ومنع التجول، وسمحت لأبناء البلدة بالعودة إلى منازلهم، ومنعت كل زائر او غير مقيم من الدخول، وعملت على قمع المخالفين وتسطير محاضر ضبط في حقهم.
وسيرت قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية دوريات في بلدات الإقليم، المحيطة بالبلدة للتأكد من تطبيق إجراءات التعبئة العامة لجهة إقفال المؤسسات والمحال غير المسموح لها وسطرت محاضر ضبط للمخالفين.
وأشارت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية إلى أن منطقة إقليم الخروب شهدت التزاماً شبه كامل بتطبيق إجراءات التعبئة، وبدا ذلك واضحاً من خلال حركة السير الخجولة جداً التي سجلت على الطرقات، فضلاً عن إقفال معظم المؤسسات والمحال والمصالح والمهن الحرة. وعلى الرغم من كل هذا، سجلت خروقات محدودة تعاملت معها القوى الأمنية بحسب ما ينص عليه القانون.
يذكر أن بلدة برجا المجاورة لشحيم سجلت خلال الأسابيع الماضية عدداً كبيراً من الإصابات بوباء “كوفيد-19″، إلا أن جميعها تماثل للشفاء بشكل تدريجي.
والتزمت معظم المناطق اللبنانية بالإغلاق التام الذي فرضته السلطات لمدة 4 أيام بعد ارتفاع أعداد الإصابات وبعد أنباء عن انتقال العدوى إلى بعض المخالطين لوافدين من الخارج مصابين بالفيروس.
وتقول الحكومة إن الاستهتار هو سبب العودة إلى التشدد، بينما يقول معارضو الحكومة إن إجراءات السلطة السياسية مع بعض الوافدين وعدم إلزامهم بالحجر الصحي ومراقبتهم بشكل مشدد تسبب بعودة الفيروس.