أخبار عربية – دمشق
قال رامي مخلوف، قطب الأعمال السوري المفروض عليه عقوبات، الأحد، إن قوات الأمن بدأت اعتقال موظفين في شركاته المختلفة في ما وصفه بأنه زيادة الضغوط عليه، بعد أيام من مطالبة السلطات السورية له بدفع ضرائب ضخمة.
ومخلوف هو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ويعتبر بشكل كبير جزءاً من الدائرة الداخلية للرئيس. ولدى مخلوف امبراطورية أعمال تتنوع من الاتصالات، وحتى العقارات والمقاولات وتجارة النفط. ويقول مسؤولون غربيون إنه لعب دوراً كبيراً في تمويل الأسد خلال الحرب.
وقال مخلوف في تسجيل فيديو: “اليوم بلشت الضغوطات بطريقة غير مقبولة.. غير إنسانية وبلشت الأجهزة الأمنية تعتقل موظفينا”.
ولم تستجب قوات الأمن بعد لطلب بالتعليق.
وموجهاً كلامه للرئيس السوري، قال مخلوف في الفيديو إنه طُلب منه التنحي عن الشركات التي يديرها، وبينها “سيريتل”، وهي المشغل الأساسي في البلاد لخدمات الهاتف المحمول ومصدر رئيسي للعائدات للحكومة المتضررة من العقوبات المفروضة عليها.
وقال مخلوف: “هل أحد يتوقع الأجهزة الأمنية تأتي على شركات رامي مخلوف اللي هي أكبر داعم للأجهزة الأمنية وأكتر راعي لهم أثناء الحرب؟”.
وتستهدف عقوبات أميركية الملياردير منذ 2008 على خلفية ما تصفه واشنطن بالفساد العام. وتشدد منذ ذلك الحين الإجراءات ضد كبار رجال الأعمال المقربين منه.
كذلك يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخلوف منذ بدء الصراع السوري عام 2011، متهماً إياه بتمويل الأسد.
وأصبح مخلوف من الرموز المكروهة بالنسبة للكثير من المحتجين المنادين بالديموقراطية الذين خرجوا في مظاهرات ضد الفساد عام 2011.