أخبار عربية – القاهرة/بغداد
ذكرت مصادر عراقية، ليل الجمعة السبت، أن 11 من عناصر الحشد الشعبي قتلوا في هجوم لتنظيم “داعش” على حشد فوج دجلة في منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين، في حين تبنى التنظيم الإرهابي الاعتداء على الجيش المصري في سيناء الخميس.
ويأتي ذلك بعد إعلان الحشد الشعبي نهاية أبريل الماضي مقتل 7 عناصر من “داعش” بمساندة من طيران الجيش العراقي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في انتمائهم لـ”داعش”، خاصة في المنطقة الوعرة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
والشهر الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق عن توجيه القوات العراقية لضربات جوية، لمناطق تأوي عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة صلاح الدين.
وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق إنه “وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وجهت طائرات إف-16 العراقية ضربات دقيقة لأوكار عصابات داعش الإرهابية، في جزيرة عبد العزيز، وسط نهر دجلة، غربي قضاء الدور في محافظة صلاح الدين”.
وقالت السلطات العراقية إن الضربات أسفرت عن “قتل مجموعة من العناصر الإرهابية وتدمير الأوكار بالكامل، حيث كانت هذه الأماكن تنطلق منها العناصر الإرهابية لاستهداف القوات الأمنية والمواطنين”.
وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت، السبت، عن مواجهات مسلحة بين السلطات العراقية وعناصر “داعش” الإرهابية، بعد استهداف عناصر التنظيم لنقطة تابعة للفرقة الخامسة في منطقة الزهاوي بقضاء بعقوبة في محافظة ديالى.
تبني الهجوم الإرهابي في سيناء
وفي سياق آخر، تبنى تنظيم “داعش”، الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف آلية للجيش المصري في شمال سيناء الخميس، ما أسفر عن مصرع وإصابة 10 أفراد.
وقالت وكالة إعلامية تابعة للتنظيم المتشدد إنه استهدف مدرعة تابعة للجيش المصري في مدينة بئر العبد بواسطة عبوة ناسفة، لكنها لم تقدم دليلاً أو تفاصيل عن عدد المشاركين في الهجوم، وفقاً لـ”رويترز”.
وكان الجيش المصري قد أعلن، الجمعة، مقتل “تكفيريين شديدي الخطورة” في شمال سيناء، غداة سقوط 10 جنود بين قتيل وجريح، في انفجار استهدف مركبتهم العسكرية المدرعة في المحافظة نفسها.
وقال تامر الرفاعي المتحدث باسم الجيش، على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “قامت القوات بتنفيذ عملية نوعية، ونتيجة لتبادل إطلاق النيران تم استهداف عدد 2 فرد تكفيرى شديدي الخطورة، عثر بحوزتهما على رشاش متعدد وجهاز لاسلكي وكمية من الذخائر”.
والخميس، أسفر انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوبي مدينة بئر العبد في منطقة شمال سيناء، عن مقتل وإصابة 10 جنود بينهم ضابط.
وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تعازيه على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”.
وكتب السيسي: “نالت يد الغدر اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة”.
وأضاف: “رحم الله أبناءنا، وكل من قدم نفسه شهيداً أو مصاباً فداء لمصر، رحم الله كل من روى بدمائه وعرقه تراب هذا الوطن كي يبقى نابضاً بالحياة وتظل رايته مرفوعة. حفظ الله مصر وشعبها”.
وفي فبراير 2018، أطلقت قوات الأمن المصرية، من الجيش والشرطة، حملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في أنحاء البلاد، خصوصاً منها المتمركزة في شمال سيناء.