أخبار عربية – بيروت
قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الخميس، إن استهدافه مازال مستمراً، مشيراً إلى أنه سيدعم إسقاط حكومة حسان دياب في حال فشلها في مهمتها.
وذكر خلال دردشة له مع الصحافيين في “بيت الوسط”، أن الاستهداف مستمر “من خلال تحميلنا مسؤولية الثلاثين سنة الماضية وإصدار الأحكام المسبقة بحقنا”.
وتابع الحريري، الذي أسقطته الاحتجاجات التي اندلعت في أكتوبر الماضي: “صحيح أن هناك أخطاء حصلت في السابق، لكن هناك من يريد أن يحمل سعد الحريري كل هذه الأخطاء. كلا، سعد الحريري يتحمل الجزء الذي كان موجوداً فيه، لكن هناك أناس عطلوا البلد لسنين وسنين وخربوا البلد، ويأتون اليوم ويحدثوننا بالعفة”.
واستغرب الحريري من تصرف رئيس الحكومة حسان دياب ولماذا يتحدث بنفس كلمات الوزير السابق جبران باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون عن “تحميلنا مسؤولية أخطاء الثلاثين سنة الماضية، بينما أنه حين زارني تحدث عن مدى تقديره لرفيق الحريري وآل الحريري”.
وعن أزمة البلاد الاقتصادية، لفت الحريري إلى أن “البلد سائر نحو التأزم، ولا بد من القيام بأمر ما”.
وأضاف: “الحل الوحيد للمشكلة القائمة اليوم هو بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لأن لبنان بحاجة لأن نضخ فيه أموالاً وليس أن نأخذ من ودائع الناس”.
وأكد أنه “إذا كانت خطة الحكومة الاقتصادية إيجابية فسنسير بها”.
ولدى سؤاله حول ما إذا كان سيؤيد إسقاط الحكومة الحالية التي يرأسها دياب، قال: “إذا فشلت بالتأكيد مع إسقاطها بشكل شنيع”.
وترأس الحريري عدة حكومات سابقة في لبنان، ضمت معظم أحزاب السلطة، بما فيها جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران والتي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة، والمصنفة جماعة “إرهابية” في العديد من الدول حول العالم.
وأيدت الحكومة اللبنانية، الخميس، خطة إنقاذ اقتصادي طال انتظارها لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والاحتجاجات التي تجتاح البلاد وسط انهيار للعملة وارتفاع في الأسعار.
وشهد لبنان مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي شهدت قيام عشرات الشباب الغاضبين بتخريب البنوك المحلية في مدينة طرابلس الشمالية ومدينة صيدا الجنوبية.
وأسفر العنف عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة العديد من الجانبين في بعض أعمال الشغب الأكثر خطورة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أثارتها الأزمة الاقتصادية وسط إغلاق بسبب فيروس كورونا لمدة أسبوعين.
وتبادل السياسيون اللبنانيون اللوم على من يتحمل المسؤولية عن الأزمة، وهي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاماً عام 1990.