أخبار عربية – بيروت
عادت التحركات الشعبية إلى الشارع في لبنان، حيث قام محتجون، ليل الأحد، بقطع عدد من الطرقات احتجاجاً على الغلاء المعيشي.
وقطع المحتجون الطريق عند مستديرة العبدة، وعند ساحة النور في طرابلس شمالي البلاد، وعند جسر البالما. كما تم قطع المسلك الشرقي للأوتوستراد في شكا بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت، قبل إعادة فتحه.
كما أقفل عدد كبير من المتظاهرين أوتوستراد الزلقا باتجاه جل الديب شمال بيروت بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وفي البقاع، قطع محتجون السير داخل نفق المرج بالاتجاهين.
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لقطع الطريق عند جسر الرينغ الرئيسي في العاصمة بيروت.
إلى ذلك، نفى مصدر أمني رفيع المستوى المعلومات التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام عن حصول إطلاق نار وإصابة أحد المتظاهرين في جل الديب، مؤكداً إن ما حصل هو تدافع أثناء فتح الطريق.
وأدى ذلك إلى إصابة أحد عناصر قوى الأمن الداخلي برضوض بسيطة.
وتأتي التحركات على الرغم من حظر التجوال المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولامس سعر صرف الدولار 4000 ليرة لبنانية للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ووصل يوم الخميس إلى ما بين 3600 و3700 ليرة، بارتفاع نحو 200 ليرة عن اليوم السابق، ومن المتوقع أن يستكمل ارتفاعه.
وينوء لبنان تحت ثقل دين يبلغ 92 مليار دولار يمثل 170% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من أعلى المعدلات في العالم. وتخلفت الدولة في مارس لأول مرة عن تسديد خدمات ديونها.
ويُتوقع في عام 2020 أن يشهد الاقتصاد انكماشاً هائلاً بنسبة 12%، وفقاً لصندوق النقد الدولي. وتعمل السلطات حالياً على خطة انعاش.
ويتهم الشارع اللبناني المصارف بالتواطؤ مع أحزاب السلطة والمساهمة في الدين العام الهائل وإفلاس الدولة.