أخبار عربية – بيروت
دعا المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وليد فارس، إلى وضع مصرف لبنان المركزي تحت الوصاية الدولية بهدف إصلاحه.
وقال فارس، وهو لبناني الأصل، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” السبت: “منعاً لانهيار الوضع المالي في لبنان بسبب الفساد الهائل، أو سيطرة حزب الله وإيران على القطاع المصرفي، نوصي بوضع المصرف المركزي في لبنان تحت الوصاية الدولية لإصلاحه، وضخ القروض المالية، وحماية حسابات اللبنانيين المصرفية”.
وكان رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أعلن الجمعة “تكليف شركة دولية حيادية التدقيق الحسابي في مصرف لبنان”، في قرار اعتبره “تاريخياً”.
وخرجت تظاهرات احتجاجية في مناطق متفرقة في الأيام الماضية، على الرغم من انتشار وباء كورونا، وهتف المحتجون “يسقط حكم المصرف” ضد السياسات الاقتصادية والمالية، وسط غضب من تفلت سعر صرف الدولار.
ولامس سعر صرف الدولار 4000 ليرة لبنانية للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ووصل يوم الخميس إلى ما بين 3600 و3700 ليرة، بارتفاع نحو 200 ليرة عن اليوم السابق، ومن المتوقع أن يستكمل ارتفاعه.
وينوء لبنان تحت ثقل دين يبلغ 92 مليار دولار يمثل 170% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من أعلى المعدلات في العالم. وتخلفت الدولة في مارس لأول مرة عن تسديد خدمات ديونها.
ويُتوقع في عام 2020 أن يشهد الاقتصاد انكماشاً هائلاً بنسبة 12%، وفقاً لصندوق النقد الدولي. وتعمل السلطات حالياً على خطة انعاش.
ويتهم الشارع اللبناني المصارف بالتواطؤ مع أحزاب السلطة والمساهمة في الدين العام الهائل وإفلاس الدولة.