أخبار عربية – واشنطن/سول
نفى رئيس جمعية الصداقة الكورية، أليخاندرو كاو دي بينوس، التقارير الإخبارية المتداولة حول وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وقال أليخاندرو كاو دي بينوس، مساء السبت، إن هذه الشائعات حول وفاة كيم “كاذبة وخبيثة”.
وفي وقت سابق من السبت، ظهر نبأ على موقع التواصل الاجتماعي الصيني “ويبو” حول وفاة رئيس كوريا الشمالية، وقال صاحبه إنه حصل على هذه المعلومة من مصدر “موثوق”.
بدورها، أفادت صحافية صينية بارزة تدعى تشين فينغ أن كيم فارق الحياة فعلاً، مشيرة إلى أن المعلومات التي ليديها مدعومة من مصدر “قوي للغاية”، وذلك وسط تقارير متضاربة بشأن صحة الزعيم الكوري الشمالي.
وفي سياق متصل، أظهرت صور أقمار اصطناعية راجعها مركز أبحاث مختص بكوريا الشمالية مقره واشنطن قطاراً خاصاً يرجح أنه خاص بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عند منتجع داخل البلاد هذا الأسبوع، وذلك وسط تقارير متضاربة بشأن تدهور صحة كيم ومكانه.
واندلعت عاصفة من التكهنات يوم السبت بشأن تدهور صحة زعيم كوريا الشمالية بعد خضوعه إلى عملية جراحية في القلب، بحسب وسائل إعلام.
وقال موقع “تي إم زي”، وفقاً لمصادر آسيوية، إن صحة كيم جونغ أون تدهورت كثيراً وأدخل العناية المركزة مطلع هذا الشهر، ولكن “خطأ فادحاً” من الجراحين في العملية الجراحية اللاحقة، وضعته بين الحياة والموت.
وأضاف الموقع المختص بأخبار المشاهير، إن كيم جونغ أون توفي، أو أنه على فراش الموت، وفقاً لتقارير إخبارية ظهرت من الصين واليابان.
ولم يتسن التأكد من هذه التقارير من أي مصدر رسمي سواء في كوريا الجنوبية الدولة التي تسخر مخابراتها لمراقبة جارتها الشمالية، أو من الولايات المتحدة التي قلل رئيسها دونالد ترمب من التقارير التي تحدثت عن حالة كيم الخطيرة.
وسبق أن ثارت تكهنات مماثلة في فترات غاب فيها الزعيم الكوري الشمالي عن الحياة العامة، لكن ثبت عدم صحتها في النهاية.
“لغز القطار”
والتقط موقع “نورث 38” المتخصص في مراقبة كوريا الشمالية عبر الأقمار الصناعية، صوراً تظهر قطاراً يرجح أنه تابع للزعيم الكوري الشمالي متوقفاً في محطة سكة حديد القيادة، لخدمة مجمع منتجع وونسان منذ 21 أبريل على الأقل، وفقاً لصور الأقمار الصناعية.
وجود القطار لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي ولا يشير إلى أي شيء يتعلق بصحته، ولكنه يضفي وزناً على التقارير التي تفيد بأن كيم يقيم في منطقة النخبة على الساحل الشرقي للبلاد.
ويمكن رؤية القطار الذي يبلغ طوله 250 متراً تقريباً، على الرغم من أنه مغطى جزئياً بسقف المحطة، في محطة سكة حديد مخصصة للاستخدام من قبل عائلة كيم.
ويضم مجمع وونسان 9 بيوت ضيافة كبيرة ومركزاً ترفيهياً.
ويوجد في وسط المبنى مبنى كبير تم تشييده بعد فترة وجيزة من وصول كيم جونغ أون إلى السلطة في عام 2014.
ويشمل أيضاً منفذاً محمياً، ونطاق للرماية، ومبنى ترفيهي ورصيف مغطى يعتقد أنه يخت ضخم.
وكان آخر ظهور علني لكيم جونغ أون تفتيشاً لمجموعة جوية في مطار غير مسمى في غرب كوريا الشمالية، تشير الصور وصور الأقمار الصناعية إلى أنه كان في مطار سونشون، على بعد حوالي 50 كم شمال شرق بيونغيانغ.
ومنذ ذلك الحين، نقلت التقارير عن مصادر مختلفة ادعت أنه تم رصده وهو يتجول في منطقة ونسان للتعافي في مجمع في شمال غرب البلاد في هيانغسان بدرجات متفاوتة من الصحة.
وانفجر موقع “تويتر” بالأنباء المحيطة بالزعيم، معظمها كانت ساخرة، ومتهكمة لحالة الطبيب الجراح الذي أخفق في إنقاذ كيم.
وانتشرت آلاف التغريدات التي تتطرق للموضوع، من عدة زوايا كوميدية وجادة.
وتفرض كوريا الشمالية ستاراً حديدياً على المعلومات، خاصة تلك المتعلقة بالزعيم وأسرته.