أخبار عربية – بغداد
أفاد مصدر أمني عراقي بأن زعيم تنظيم “داعش” الجديد، أبو إبراهيم القرشي، دخل الأراضي العراقية مؤخراً، فيما تعمل الجهات الأمنية من أجل تحديد مكانه الجغرافي، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم قام بتنفيذ عدة عمليات إرهابية خلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت عبارة عن هجمات غير مؤثرة استهدفت نقاطاً عسكرية ومناطق تابعة لعشائر ساعدت الجيش العراقي في الحرب ضده.
بدورها، تعمل القوات العراقية على تحديد خارطة الهجمات الأخيرة التي نفذها “داعش”، والتي يمكن أن تكشف نقطة الانطلاق لعناصر التنظيم وتتبعهم، حيث سيتم رصد المناطق في كركوك وصلاح الدين وصحراء الحضر وجبال مخمور وزمار وسلسلة جبال حمرين شمال العراق.
ويعتبر القرشي، الزعيم الجديد للتنظيم، عراب الأيديولوجيا المتطرفة التي ينتهجها “داعش” في العنف والقتل.
كما أن للرجل تاريخاً أسود في التنكيل بالمدنيين، وسجله حافل بانتهاكات بحق النساء والأطفال، خاصة الإيزيديين الذين قاد ضدهم حملة قمع عنيفة فترة سيطرة التنظيم المتطرف على مساحات واسعة من العراق.
وتكشف المعلومات الاستخباراتية أن انضمامه لـ”داعش” لم يكن أول مراحله في التطرف، إذ إنه كان قد انخرط في صفوف تنظيم “القاعدة” بالعراق.
ويعد “الهاشمي القرشي” أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين، ينحدر المولى من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم.
يذكر أن “داعش” بعد مقتل البغدادي وخسارته مناطق كثيرة، كان بدأ جمع شتاته في سوريا والعراق مجدداً، وبدأ بشن هجمات على معارضيه، وخطط لتهريب مقاتليه المعتقلين، وكذلك استغل نقاط الضعف الأمنية لكلا البلدين بإغراء الشباب للانضمام لصفوفه والنهوض، مستفيداً من احتياط يملكه بقيمة 100 مليون دولار لترتيب أموره.