أخبار عربية – بيروت
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن مجموعة من عناصر تنظيم “داعش” يستقلون دراجاتهم النارية تجولوا في قرية غريبة الشرقية في ريف دير الزور، وصادروا كميات كبيرة من التبغ وأحرقوه قبل أن يغادروا القرية إلى البادية الشمالية الشرقية للمحافظة.
وكانت قوى الأمن العام التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” قد اعتقلت، الثلاثاء الماضي، 10 أشخاص في بلدة الباغوز، بتهمة التعامل مع خلايا نائمة لتنظيم “داعش”، وجد بحوذتهم طلقات متفجرة تستعمل للاغتيالات.
يشار إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف مازال يواصل مهامه في سوريا والعراق بالرغم من مرور نحو عام على إعلان قوات سوريا الديمقراطية القضاء النهائي على “الدواعش” ضمن الأراضي السورية، بعد هزيمته في العراق المجاور قبل 3سنوات ونيّف.
ملاحقة “فلول داعش”
وكان مسؤول في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بمشاركة دول عربية وغربية قد أكد الشهر الماضي، أن التحالف سيستمر في ملاحقة فلول “داعش” داخل الأراضي العراقية والسورية بالتعاون مع حلفائه المحليين.
وقال حينها مايلز كاغينز، المتحدث الرسمي باسم التحالف، إن “داعش اندحر، لكنه لم ينتهِ، فقد اكتشفنا أنه يستطيع ممارسة أنشطته الإجرامية والعدائية وتمويلها”.
وأضاف أن “عناصر التنظيم خطفوا أشخاصاً بالقرب من مدينة ديالى العراقية، وكذلك رأيناهم في سوريا حين هاجموا بعض رعاة الأغنام بدير الزور وسرقوا منهم نحو 1000 خروف، كما أنهم يفرضون أحياناً ضرائب غير قانونية من خلال تواجدهم في بعض المناطق على الحدود بين البلدين”.
كما كشف أن “الدواعش يختبئون بعيداً عن مراكز المدن في مناطقٍ جبلية عراقية وفي الوديان ومناطق بالبادية السورية، لكنهم يقتربون من القرى والمدن أحياناً لتأمين احتياجاتهم الأساسية من خلال سرقتها من القرويين المقيمين في المناطق المحيطة بهم”، لافتاً إلى “أنهم يسعون دائماً لإعادة سيطرتهم على تلك الأراضي، كما كانوا في السابق، ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.
التنظيم عاجز
وأوضح أن “داعش الآن يعجز عن تجنيد المزيد من الأشخاص في صفوفه لاستخدامهم في إعادة السيطرة على مساحات جغرافية، إضافة إلى الضغوط التي تمارسها عليه قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية العراقية واللتان تمنعان انتشاره مجدداً”.
يذكر أن وجود تنظيم “داعش” في سوريا انحسر خلال السنوات الماضية بعد خسارته كل المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها، لتنحصر سيطرته على منطقة البادية الواقعة غرب محافظة دير الزور في مساحة لا تتجاوز 2% من إجمالي سوريا.