أخبار عربية – أنقرة
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الأحد، استقالته من منصبه عبر حسابه على “تويتر” بشكل مفاجئ، ليصبح بذلك ثاني وزير تطيح به تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبرر صويلو استقالته بالأزمة التي نتجت عن القرار الذي أصدرته الحكومة التركية مساء الجمعة الماضي بفرض حظر التجول لمدة 48 ساعة في 31 ولاية في أنحاء البلاد، في إطار تدابير مكافحة انتشار وباء “كوفيد-19” وما تبع إعلان القرار من تدافع شديد للمواطنين إلى الشوارع للحاق بالمخابز ومحال البقالة والسوبر ماركت لتأمين احتياجاتهم دون الالتزام بالتعليمات الواجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف الوزير المستقيل أنه اتخذ قراره بالاستقالة بعدما لاحظ محاولات لتحميله المسؤولية عن حالة الاضطراب التي حدثت عقب إعلان قرار حظر التجول الذي لم يصدره من تلقاء نفسه.
وكان صويلو أعلن القرار في العاشرة من مساء الجمعة، على أن يسري اعتباراً من منتصف الليل، أي بعد ساعتين فقط من إعلانه، دون سابق إنذار، ودون إبلاغ رؤساء البلديات أو التشاور معهم، ما أدى إلى حالة من الارتباك وجدل واسع في أوساط المواطنين وانتقادات حادة من جانب المعارضة، ولا سيما أنها طالبت بتطبيق حظر التجول منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد في 10 مارس الماضي، لكن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان أصرت على عدم تطبيقه.
وفي خطاب الاستقالة الذي نشره صويلو عبر “تويتر”، أعرب عن أمله أن يتفهم الرئيس وأن يلتمس له العذر بسبب استقالته في هذا التوقيت الذي تمر فيه البلاد بوضع غير اعتيادي بسبب انتشار الفيروس.
وسبق للوزير المستقيل أن عمل مستشاراً للرئيس التركي، قبل أن يتولى منصب وزير العمل والضمان الاجتماعي عام 2015 لمدة عام، حيث عُين بعد ذلك وزيراً للداخلية.
ويعد صويلو هو الوزير الثاني الذي تطيح به أزمة وباء كورونا في تركيا، بعد وزير النقل والاتصالات جاهد طورهان، الذي عزله أردوغان من منصبه الشهر الماضي بسبب عقده مناقصة متعلقة بمشروع “قناة إسطنبول” المثير للجدل، في الوقت الذي كان تفشي فيروس كورونا وبدأ يلقي بتبعات قوية على الاقتصاد التركي.
وأعلنت وزارة الصحة التركية، الأحد، ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 1198، والإصابات إلى 56956 مصاباً.