أخبار عربية – بيروت
شهد موقع “تويتر”، مساء السبت، حرباً كلامية بين النائب اللبناني المقرب من “حزب الله” جميل السيد والأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري.
واستخدم الرجلان تعابير نابية في سجالهما، رأى مغردون أنها تعبر عن المستوى المتدني اللا أخلاقي الذي تتمتع به الأحزاب الحاكمة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
“حمار وأحمق”
ووصف السيد، وهو المدير العام السابق للأمن العام، الحريري بأنه “أحمق العائلة”، في حين رد عليه الأخير بوصفه “حمار بشار” في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال السيد في تغريدة متوجهاً إلى رئيس “تيار المستقبل”: “لأحمق العائلة، نعم يومكم مقبل لكن لن يكون سجناً أو هريبة بل تحت أقدام الناس الذين ضحكتم عليهم وأفقرتموهم من صيدا وبيروت إلى الشمال والبقاع”، مضيفاً: “ترونه بعيداً ونراه قريباً”.
وأشار إلى أنه “إذا كان مبلغ 27 مليون دولار صحيح، أخبروا اللجنة أن هذا المبلغ قبضته ثمناً لقتل (رئيس الحكومة الراحل رفيق) الحريري، وبلطوا البحر”.
رئيس حكومة سابق يعيد تغريدة “حمار بشار”
التغريدة استدعت رداً “قوياً” من أحمد الحريري، حيث كتب: “إلى حمار بشار.. أغلب صفات الإنسان وراثية إلا صفة الاستحمار فهي مجهود شخصي.. أليس ذلك يا جميل؟ انهيار أعصابك لن يعفيك من السقوط في مزبلة التاريخ.. وكلما نطقت بتغريدة تكشف عن نفسيتك المريضة. اللهم نعوذ بك من الحاقد والحاسد والخبيث.. صفات مضافة للاستحمار”.
وقام رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، بإعادة تغريدة قريبه التي استخدم فيها تعابير نابية.
وكان السيد غرد صباحاً بالقول: “سعد الحريري: حكومة دياب تتجه إلى خطة انتحار اقتصادي ومصادرة أموال اللبنانيين المودعة بالمصارف!”، مضيفاً: “عن أي أموال تتحدث؟! نسيت 15 سنة حكومات نهب وفساد وفاسدين؟ نسيت إن طيرتوها مع رياض سلامة، وما تركتوا قرش للناس ولا لحكومة دياب؟! الكورونا بتروح بس الناس باقية ولن يرحموكم”، على حد قوله.
وتلك التغريدة رد عليها الحريري بالقول: “جميل السيد حامل لسانه وداير بخ سموم وحقارة على كل شي إسمه الحريري.. يحاضر بالعفة والنزاهة وهو علم من أعلام النهب والفساد وتهريب الأموال. نحن صرفنا عمرنا ومالنا بخدمة الناس وتعمير البلد وأمثالك صرفوا كل حياتهم بالتخريب على الأوادم يا حرامي “، وفق تعبيره.
وأضاف قريب سعد الحريري: “أنت أصلاً يا جميل نائب لأنهم اشتروا سكوتك بالنيابة بعد أن فضحت لجنة التحقيق الدولية الملايين التي خبيتها في بيتك، حبل الكذب قصير ويومك جاي نشوفك مرة ثانية وراء القضبان”.
تجاهل أزمة كورونا
ويأتي السجال بين أحمد وجميل، على الرغم من انتشار وباء “كوفيد-19” الناتج عن فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الأسوأ في تاريخ لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن 10 حالات جديدة السبت، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 619.
ويرزح لبنان، الذي شهد موجة احتجاجات واسعة ضد الطبقة السياسية الحاكمة في أكتوبر من العام الماضي، تحت ديون تصل قيمتها إلى 92 مليار دولار، ما يشكل نحو 170 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد أند بورز”. وتعد هذه النسبة من الأعلى في العالم.
وتعليقاً على السجال، كتب رئيس تحرير موقع “أخبار عربية” أسعد الأسعد في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “تمثيلية السيد-الحريري قديمة وطالعة ريحتها كمان”.
وأضاف: “العالم مش لاقية حق ربطة خبز، وكورونا يحصد الأرواح يومياً، وإنتو بالكم تعملوا (حرب تويترية)؟! الناس عم تبصق عليكم، ومحاولاتكم إعادة الانقسام الطائفي للمجتمع الذي توحد ضدكم في 17 تشرين 2019 لن تنجح. حلوا عنا وروحوا بلطوا البحر مع بعض!”.