أخبار عربية – بيروت
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن تركيا تواصل نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي، الذي يسعى منذ أكثر من عام إلى تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة.
وأوضح المرصد أن أنقرة استغلت انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا، وأرسلت دفعة جديدة من المقاتلين السوريين مؤلفة من 300 عنصر من فصيل “السلطان مراد” و”لواء صقور الشمال” و”فيلق الشام”، وصلت الجمعة إلى ليبيا، مضيفاً أن هناك دفعة أخرى من 150 مقاتلاً من فصيل “السلطان مراد” انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، من مركز مدينة عفرين، وتوجهت بواسطة حافلات نقل تركية إلى الحدود، كما انطلقت مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس.
وأشار المرصد إلى أن عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا، تأتي في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الجيش الليبي على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، حيث تم تسجيل مقتل 17 مقاتلاً خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلاً.
وخلال الأسابيع الماضية، رصدت القيادة العامة للجيش الليبي، حركة رحلتين جويتين بين مطار إسطنبول التركي ومطاري مدينة مصراتة ومعيتيقة بالعاصمة طرابلس، رغم توقيف كافة الرحلات الجوية وتعليق الطيران بين البلدين، في إطار إجراءات منع انتشار فيروس كورونا، وذلك في رحلات غير مسجلة وغير معلنة وحمولتها مجهولة.