أخبار عربية – القاهرة
أفادت وسائل إعلام مصرية أن محامون مصريون قاموا برفع دعوى قضائية ضد الصين يطالبون فيها بالحصول على تعويض مالي ضخم بسبب فيروس كورونا المستجد.
ونشرت وسائل إعلام مصرية، صورة قالت إنها لإنذار قضائي موجه لسفارة الصين لدى القاهرة، ويتبع لدعوى أقامها محاميان مصريان ضد الصين ويطالبان فيها بالتعويض بمبلغ 10 تريليون دولار.
المبلغ الكبير الذي يطالب به أصحاب الإنذار القضائي، قالوا إنه يجب أن يكون كتعويض عن فيروس كورونا الذي انتشر من مدينة ووهان الصينية.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن سفارة الصين لدى القاهرة تلقت إنذاراً قضائياً يطالب بدفع عشرة تريليون دولار أميركي لصندوق “تحيا مصر” كتعويض عن الأضرار التي لحقت بمصر جراء انتشار “كوفيد-19”.
وجاء الإنذار القضائي تبعاً لدعوى قضائية تقدم بها المحاميان المالكان لمكتب للمحاماة والاستشارات القانونية بمحافظة الغربية إلى محكمة الزمالك الجزئية.
ووُجه الإنذار، الذي نشرت عدة وسائل إعلام مصرية نسخة منه، إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحفظ كافة الحقوق القانونية تجاه الدولة الآسيوية.
واستند الإنذار إلى تصريحات سابقة لمسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي أكدت أن الفيروس التاجي “كوفيد-19” صُنع في الصين، وفق ما نقل نص الإنذار عن صحيفة “إيكونوميك تايمز”.
وجاء في نص الإنذار أن “ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية يؤكد أن فيروس كورونا صنعته الصين ليكون سلاح حرب بيولوجي مما تسبب في أضرار وإغلاق للحدود المصرية والرحلات الجوية بالإضافة إلى محاولات حجب الأخبار ومماطلة السلطات الصحية الدولية ونتج عن ذلك أضرار جسيمة مادية وأدبية ونفسية”.
وأضاف الإنذار الذي يحمل اسم محمد طلعت أحمد المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، والمحامي عمرو إبراهيم السيد ومحلهم في مكتب بمدينة زفتي بمحافظة الغربية المصرية مخاطباً السفارة الصينية: “ننذركم بدفع مبلغ عشرة تريليون دولار أميركي كتعويض عن هذه الأضرار”.
وأوضح الإنذار أن المطالبين (المحاميان) “في حالة سداد هذا المبلغ متنازلين عنه لصالح الحكومة المصرية (لصندوق تحيا مصر) وفي حالة عدم سداد مبلغ التعويض سيتم اتخاذ إجراءات الملاحقة القضائية الدولية”.
“سأتجه إلى المحكمة الدولية”
بدوره، نقل موقع “القاهرة 24” عن المحامي المصري محمد طلعت، قوله أنه “بصدد رفع دعوى قضائية ضد الصين أمام المحكمة الدولية”، مشيراً إلى أنه لا بد من صرف تعويض لمصر عما نجم عن “الفيروس الصيني”.
ونقل الموقع المصري عن المحامي قوله أنه سيطالب خلال الدعوى القضائية، بإلزام الصين بدفع 10 تريليون دولار “تعويض للأضرار الناجمة عن فيروس كورونا”، لصالح صندوق “تحيا مصر”.
من جانب آخر، تفاعل عشرات المصريين مع الدعوى التي رفعها المحاميان المصريان ضد الصين، حيث رأى البعض أنه يحق لمصر وأي دولة في العالم أن تقاضي الصين على الوباء الذي خرج منها وأحدث أزمة عالمية، فيما قلل آخرون من جدوى ذلك، معتبرين أنه لو كان هناك جدوى لكانت الحكومات تبنت رفع مثل تلك الدعوى فهي أقدر على متابعتها وتحريكها وتدويلها.
فيما سخر آخرون من الأخطاء التي يحتوي عليها مستند الدعوى، حيث أشاروا إلى أنه لا يحمل تاريخ، فضلاً عن أن رسوم القضية 1.75 جنيه مصري في حين المبلغ المطالب به هو 10 تريليون دولار أميركي.
السفارة الصينية تتدخل
وأكد المحامي بالاستئناف العام لموقع “القاهرة 24” أنه تلقى اتصالاً من محام السفارة الصينية، ووعده بالمقابلة، إلا أنه رفض وأصر على دفع التعويض المادي، مشيراً إلى أنه سيلجئ للمحكمة الدولية.
وحول السخرية التي قوبلت بها دعوته، استنكر محمد طلعت ذلك، قائلًا: “استغربت من الهزار من الموضوع لما رفعته على نقابة المحاميين، عشان يدعموا الدعوة قضائياً، بس مش عارف ليه الهزار”.
وأضاف: “الموضوع مش ليا ده لمصر، أميركا طالبت بالتعويض وإحنا مش أقل من حد”، مشيراً إلى أنه على تواصل مع خبراء في القانون الدولي لدعم الدعوى.
يذكر أن المحامي الأميركي لاري كلايمان كان قد رفع دعوى قضائية لتغريم الصين 20 تريليون دولار، متهماً بكين بتطوير ونشر فيروس كورونا الذي بات يهدد البشرية.