محاكاة لكورونا في 2019: الفيروس قد يقتل 65 مليون شخص حول العالم

أخبار عربية – بيروت

لا تزال نظريات المؤامرة تحوم حول فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، حيث يرى أصحاب هذا الفكر أن دول عظمى تستخدم المرض كسلاح بيولوجي في حروب غير تقليدية للسيطرة على أسواق المال.

ويدعم هؤلاء نظرياتهم بوقائع وأحداث حصلت قبل بدء تفشي الفيروس في الصين في ديسمبر الماضي.

محاكاة للواقع

ومن أبرز البراهين على إمكانية وجود “مؤامرة”، بحسب هؤلاء، التمرين الذي نظمته مؤسسة بيل غيتس لمحاكاة وباء كورونا، عرفت باسم “Event 201” في أكتوبر 2019، واستضافها مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، وكانت بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

وركز التمرين على التأهب لحالات الطوارئ في حالة “تفشي وباء في شكل خطير”. وفي المحاكاة، كان مركز الوباء في مزرعة الخنزير في البرازيل، قبل أن يتم تصديره أولاً عن طريق الطيران إلى البرتغال والولايات المتحدة والصين، ثم إلى العديد من بلدان العالم. ومن شأن تفشيه أن يتسبب بوفاة 65 مليون شخص في العالم في 18 شهراً.

“لم نتنبأ”

غير ان هذه المحاكاة “لم تتعامل مع تفشي فيروس كورونا المستجد، ولم تقدم تنبؤات واقعية عن عدد الضحايا”، بتأكيد من مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي.

وقال المركز في بيان توضيحي: “كي نكون واضحين، لم يقدم المركز والشركاء تنبؤات، خلال تمريننا. بالنسبة إلى السيناريو، فقد صممنا نموذجاً خيالياً لتفشي وباء فيروس كورونا، لكننا صرحنا بوضوح أنه لم يكن تنبؤاً. بدلاً من ذلك، ساعد التمرين في تسليط الضوء على تحديات الاستعداد والاستجابة، والتي من المحتمل أن تنشأ في حال تفشي وباء في شكل خطير للغاية”.

وأضاف: “لا نتوقع الآن أن يقتل تفشي فيروس كورونا المستجد 65 مليون شخص. ومع أن تمريننا تضمن رواية صورية لتفشي فيروس كورونا، إلا أن المعطيات التي استخدمناها لنمذجة التأثير المحتمل لهذا الفيروس الخيالي لا تشبه فيروس كورونا المستجد”.

“بناء الكون ومصير الإنسان”

وفي سياق آخر، يتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات مثيرة من كتاب صادر في العام 2006، تنبأ بما يشبه فيروس كورونا في 2020.

وتحدث الكتاب، الصادر عن “دار المعرفة” تحت عنوان “بناء الكون ومصير الإنسان”، في صفحته 671، عن خطأ بيولوجي سيحدث في العام 2020، ويتسبب في وفاة مليون شخص حول العالم.

ويحيل الكتاب، الذي ألفه هشام طالب، في العديد من مقاطعه، على كتاب آخر لعالم الفلك البريطاني مارتن ريس، كتبه في 2003، تحت عنوان “ساعتنا الأخيرة”، والذي أكد فيه أن أهم الأخطار التي تهدد البشرية هي الإرهاب النووي والفيروسات المميتة المعدلة وراثياً وانفلات أجهزة من صنع الإنسان وهندسة وراثية تغير طبيعة البشر. وهي كلها تتم بتدبير من “أشرار” أو نتيجة خطأ بشري.

وجاء فيه: “غير أن العام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي يتسبب بمقتل مليون إنسان”.

ويتحدث الكتاب نفسه عن مخاوف واحتمالات لفناء الدنيا، إذ يقول مؤلفه إن التوقعات بحدوث كارثة تدمر العالم ارتفعت إلى 50 في المائة، بعد أن كانت 20 في المائة قبل 100 عام.

وسجلت محركات البحث في العالم العربي تداولاً كبيراً لاسم الكتاب الذي تنبأ بانتشار فيروس غريب ينتشر بسرعة البرق بين البشرية ولا يترك أي مكان آمن في العالم.

وتعرض الكتاب نفسه لانتقادات العديد من المتتبعين والمختصين بعد صدوره، الذين اتهموا صاحبه بعدم تقديم دلائل علمية على أطروحاته والاكتفاء ببعض الآيات القرآنية لتأكيد ما جاء فيه.