أخبار عربية – بيروت
عمد عدد من المعتصمين في وسط بيروت، السبت، إلى إحراق خيامهم قبل مغادرتهم ساحة رياض الصلح، احتجاجاً على قرار لوزير الداخلية محمد فهمي.
وشهد وسط بيروت، أمس الجمعة، توتراً بين ناشطين والقوى الأمنية، بعد مطالبة المعتصمين ترك الخيام والعودة إلى منازلهم تطبيقاً للقرار الحكومي المتعلق بمنع التجول في الطرق من السابعة مساءً حتى الخامسة فجراً للوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وقد أغضب قرار القوى الأمنية المعتصمين، ما دفعهم إلى إحراق بعض مقتنياتهم في ساحة رياض الصلح، فيما عمدت القوى الأمنية على إزالة عدد من الخيم في ساحة الشهداء.
واستنكرت لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين قيام الأجهزة الأمنية بإزالة وتدمير خيم الاعتصام الدائم في ساحة الشهداء ومحاولة توقيف عدد من المعتصمين، مشيرة إلى أن السلطات لم تنذر المعتصمين مسبقاً لكي يتمكنوا من الانتقال إلى أماكن سكنهم ولم تمكنهم من أخذ أغراضهم الخاصة وتعرضهم لخطر التوقيف عند الانتقال بعد الساعة 7 مساءً.
وطالبت اللجنة وزارة الداخلية بوقف هذا “الاعتداء” على المعتصمين وبعدم استخدام القوة والقمع بشكل غير مبرر وغير متناسب وبموجب قرارات مبهمة وغير واضحة.
في المقابل، أعلن المكتب الإعلامي للوزير محمد فهمي في بيان أن “وزير الداخلية والبلديات يجدد تأييده المطالب المعيشية المحقة للحراك السلمي، ويؤكد أن ما قام به لجهة تعقيم الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح الأسبوع الفائت أتى في إطار حماية المتظاهرين السلميين من خطر فيروس كورونا، وكبادرة حسن نية تجاههم”.
وأشار المكتب الإعلامي لوزير الداخلية إلى أنه “وفي ظل ازدياد التعديات على الأملاك الخاصة وعلى المارة في المكان، وكان آخرها إشكال حصل مع أحد سفراء الدول الأجنبية، اضطرت القوى الأمنية إلى العمل على إزالة الخيم”.