أخبار عربية – الرياض
اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صواريخ فوق سماء مدينتي جازان والرياض عاصمة المملكة، دون تقارير عن أي إصابات أو أضرار في صفوف المدنيين جراء الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
ويتزامن الهجوم الحوثي مع حالة حظر التجول المفروضة في المملكة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وبحسب قناة “العربية”، فقد تم اعتراض صاروخين في سماء الرياض وآخر في جازان.
وكان مواطنون في المدينتين قد أبلغوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سماعهم لدوي الانفجارات الناجمة عن اعتراض الدفاعات الجوية للصواريخ.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت عند الساعة (23:23) من مساء السبت صاروخين باليستيين أطلقتهما المليشيا الحوثية من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة.
وأوضح العقيد المالكي أن “الصاروخين الباليستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان ولا يوجد خسائر بالأرواح – حتى إصدار هذا البيان”.
وأضاف: “تسبب اعتراض الصاروخين بسقوط بعض الشظايا نتيجة عملية التدمير للصاروخين على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض ومدينة جازان”.
وبين العقيد المالكي أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل ميليشيا الحوثي والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها، حيث أن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا.
وأشار إلى أن هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلانها بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب، وإنما هي استمرار لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق وعدم امتلاك الميليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
ودأبت الميليشيا الحوثية على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة باتجاه المناطق المدنية الآهلة بالسكان جنوبي المملكة، لكن التحالف العربي نجح في اعتراض غالبيتها.
وسقطت بعض المقذوفات الحوثية على منشآت مدنية وتسبب الأمر في إصابات بين المدنيين، كما حدث في صالة مطار أبها الدولي، في يونيو الماضي، الأمر الذي أثار إدانات عربية ودولية واسعة.