أخبار عربية – كابول
وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، إلى العاصمة الأفغانية كابول، فيما يتخبط هذا البلد بأزمة سياسية داخلية وسط ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
والتقى بومبيو بشكل منفصل الرئيس أشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله قبل أن يجتمع بهما معاً.
وزيارة بومبيو لأفغانستان لم يعلن عنها مسبقاً، وهي تهدف للمساعدة في إنقاذ اتفاق وقعته واشنطن مع حركة “طالبان” في نهاية فبراير الماضي وتعرقله الخلافات السياسية في أفغانستان وأعمال العنف.
ومنذ توقيع الاتفاق مع “طالبان”، توقفت عملية السلام وسط الاضطرابات السياسية في أفغانستان، حيث يتنازع زعماء البلاد على من انتخب رئيساً.
ونصب كل من الرئيس أشرف غني ومنافسه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في سبتمبر الماضي، عبد الله عبد الله، نفسه رئيساً للبلاد في مبارزة تنصيب دارت في وقت سابق من هذا الشهر.
وخلال زيارته، من المتوقع أن يحاول بومبيو المساعدة في إنهاء الأزمة التي عطلت بدء محادثات السلام داخل أفغانستان التي ستشمل “طالبان”.
وينظر إلى هذه المحادثات على أنها خطوة تالية حاسمة في اتفاق السلام، الذي تم التفاوض عليه ويسمح للولايات المتحدة بإعادة قواتها إلى الوطن وإعطاء الأفغان أفضل فرصة للسلام.
وبدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “النات” بالفعل سحب بعض القوات من أفغانستان. ولا يعتمد الانسحاب النهائي للقوات الأميركية على نجاح المفاوضات داخل أفغانستان، بل يعتمد على الوعود التي قطعتها “طالبان” بعدم وجود مساحة في أفغانستان لجماعات إرهابية أخرى، مثل تنظيم “داعش”.
لكن بعد أيام من توقيع الولايات المتحدة و”طالبان” اتفاق السلام في الدوحة في 29 فبراير، غرقت أفغانستان في أزمة سياسية حيث غادر عبد الله عبد الله الحكومة بسبب نتائج الانتخابات، ورفض غني القيام بدوره في الوعد الذي قطعته الولايات المتحدة بموجب الاتفاق بتحرير ما يصل إلى 5000 سجين من “طالبان”.
مسلحو طالبان من ناحيتهم كانوا سيفرجون عن 1000 مسؤول وجندي أفغاني يحتجزونهم. الهدف من تبادل الأسرى أن يكون “بادرة حسن نية” من الجانبين لبدء المفاوضات.
زيارة بومبيو المفاجئة كانت ضرورية، حيث جاءت على الرغم من تحذير وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من مغادرة البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقد ألغى بومبيو ما لا يقل عن جولتين بسبب تفشي المرض، بما في ذلك حضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى، والذي ألغي وكان من المقرر عقده هذا الأسبوع. وسيعقد الاجتماع الآن عن طريق الفيديو.