أخبار عربية – بيروت
أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان، الأحد، بمقتل الرتيب المتقاعد في قوى الأمن الداخلي، أنطوان الحايك، نتيجة إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين في بلدة المية ومية على تخوم مدينة صيدا.
وكان الحايك أحد معاوني القيادي السابق في ميليشيا “جيش لبنان الجنوبي”، عامر الفاخوري، في معتقل الخيام إبان الاحتلال الإسرائيلي للبنان خلال الثمانينات والتسعينات.
وجاء مقتل الحايك بعد أيام قليلة على تبرئة الفاخوري من قبل المحكمة العسكرية في لبنان، بقرار أثار سخطاً شعبياً كبيراً.
وبعد ذلك، نقلت مروحية عسكرية أميركية الفاخوري من مقر سفارة واشنطن في بيروت إلى قبرص، ومنها إلى الولايات المتحدة.
وإثر ذلك، استدعت السلطات اللبنانية، السفيرة الأميركية لديها دوروثي شيا، للاستماع منها بشأن ظروف إخراج الفاخوري.
وكانت السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على الفاخوري في سبتمبر الماضي، بعد أن دخل البلاد من مطار بيروت، على الرغم من صدور حكم بسجنه لمدة 15 عاماً.
واتهمت منظمة العفو الدولية “جيش لبنان الجنوبي”، الذي كانت إسرائيل تموله وتسلحه، بارتكاب أعمال تعذيب “منهجية”، لا سيما في معتقل الخيام.
وضمت الجماعة نحو 2500 عنصر، وتشكلت إثر انشقاق وحدة من الجيش اللبناني عن القيادة عام 1976 خلال الحرب الأهلية (1975-1990) بعدما تمت محاصرتها في الجنوب، وراحت تقاتل الميليشيات الفلسطينية واليسارية آنذاك.
وفر كثيرون من عناصر وأفراد عائلات الجماعة إلى إسرائيل في العام 2000.
ويعتبر لبنان في حالة حرب مع إسرائيل، ويواجه المتعاملون مع الدولة العبرية عقوبات قاسية قد تصل إلى السجن مدى الحياة.