بارقة أمل.. أول تجربة للقاح كورونا على البشر في أميركا

أخبار عربية – واشنطن

في ظل تفشي وباء كورونا المستجد وتمدده حول العالم، يشكل أي تطور طبي لمكافحته، بارقة أمل لملايين الناس.

ففي خبر سار للعالم أجمع، أعلن مسؤول أميركي أنه سيتم الكشف اليوم الاثنين عن أول جرعة تجريبية كلقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن المشارك الأول في التجربة السريرية سيتلقى اللقاح التجريبي لأن التجربة لم تعلن رسمياً بعد.

كما لفت إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تمول تلك التجربة التي تجري بمنشأة أبحاث في ولاية واشنطن.

يشار إلى أنه بحسب مسؤولي الصحة العامة، فإن التحقق بشكل كامل من صحة أي لقاح محتمل سيستغرق من عام إلى 18 شهراً.

وفي هذا السياق، أوضح الطبيب أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، أنه “حتى إذا سارت تلك الاختبارات الأولية بشكل جيد، فنحن هنا نتحدث عن عام إلى عام ونصف” قبل أن يصبح أي لقاح جاهزاً للاستخدام على نطاق واسع”.

أما عن تفاصيل التجربة، فقد كشف المسؤول، أن الاختبار سيبدأ مع 45 متطوعاً شاباً وبصحة جيدة، حيث سيتناولون جرعات مختلفة من اللقاح الذي طورته بشكل مشترك شركتا “NIH” و”Moderna Inc”.

تجدر الإشارة هنا، بحسب المسؤول، إلى أنه لا مجال لهؤلاء الشبان لالتقاط العدوى، لأن الجرعات التي سيتناولونها تحتوي على الفيروس نفسه.

كما أوضح أن الهدف من تلك التجربة أو الاختبار هو التحقق من أن اللقاحات لا تظهر أي آثار جانبية مقلقة، مما يمهد الطريق لاختبارات أوسع في الفترة اللاحقة.

يذكر أن عشرات المجموعات البحثية والشركات في جميع أنحاء العالم، تتسابق للتوصل إلى لقاح، مع استمرار تغول “كوفيد-19”.

ولعل الأهم من ذلك كله، أن تلك المجموعات الطبية تتابع وتختبر أنواعاً مختلفة من اللقاحات التي تم تطويرها عبر تقنيات جديدة أسرع وأكثر فعالية في إنتاجها من التطعيمات التقليدية، حتى إن بعض الباحثين يعملون على لقاحات مؤقتة، قد تحمي صحة الأشخاص لمدة شهر أو شهرين، بالتزامن مع تطوير حماية تدوم لفترة أطول.

وتشير الإحصائيات إلى تسجيل 170108 إصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم حتى الآن، في حين بلغت الوفيات 6525 حالة، وشفي من الوباء 77784.