أخبار عربية – بيروت
أفاد المرصد السوري لحقوق الأنسان، الأحد، عن مقتل نحو 448 مدنياً سورياً على يد حرس الحدود التركي، بينهم 80 طفلاً.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديث لقناة “العربية”: “منذ توقيع اتفاقية أردوغان مع الاتحاد الأوربي من أجل منع تدفق اللاجئين إلى أوروبا وإغلاق الحدود السورية – التركية، قتلت الجندرما التركية 448 مدنياً سورياً بينهم 80 طفلاً و44 مواطنة”.
وفي سياق آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، اليونان إلى “فتح الأبواب” أمام المهاجرين الذين يتكدسون على حدود البلدين بعدما فتحت لهم أنقرة معابرها، في تهديد علني للاتحاد الأوروبي.
وصرح أردوغان في خطاب من إسطنبول نقلته قنوات التلفزة، متوجهاً إلى اليونان: “أناشدك.. افتحي الأبواب أيضاً وتحرري من هذا العبء.. اتركيهم (المهاجرون) يذهبون إلى دول أوروبية أخرى”.
كما أعلن أنه سيزور بلجيكا الاثنين بهدف مناقشة مسألة الهجرة مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بعد أن قال سابقاً إنه لن يمنع المهاجرين من مغادرة تركيا للذهاب إلى أوروبا.
وأضاف: “أتمنى أن نخرج بنتيجة مختلفة في اجتماع الاثنين مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بلجيكا حول أزمة طالبي اللجوء”. كما أكد أن تركيا لم تحصل على الدعم الذي توقعته من المجتمع الدولي فيما يتعلق باللاجئين.
وقال أردوغان: “أوفينا بالتزاماتنا بموجب الاتفاق الذي أبرمناه مع الاتحاد الأوروبي. ولم يف الاتحاد الأوروبي مع ذلك بالتزاماته، باستثناء الحد الأدنى من المساهمات. أتمنى التوصل إلى نتائج مختلفة هذه المرة”.
وتقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهداته التي تضمنت السماح لمواطنيها بالسفر إلى أوروبا دون تأشيرات وتعزيز الاتحاد الجمركي بين الجانبين. كما تريد أنقرة مزيداً من الدعم الأوروبي في سوريا، حيث تدعم قواتها فصائل مسلحة في مواجهة قوات الجيش السوري المدعوم من روسيا.
واحتشد آلاف المهاجرين على الحدود البرية مع اليونان بعد أن أعلنت تركيا أواخر الشهر الماضي أنها لن تمنعهم من مغادرة أراضيها للتوجه إلى أوروبا.
ويحاول آلاف المهاجرين عبور الحدود من تركيا إلى اليونان منذ أن أعلن الرئيس التركي في 29 فبراير أنه سيتوقف عن احترام اتفاق مارس 2016 المبرم مع الاتحاد الأوروبي والذي ينص على أن يبقى المهاجرون في تركيا مقابل تقديم مساعدة مالية أوروبية لأنقرة. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت تركيا على احتواء تدفق المهاجرين مقابل مليارات اليورو.