رغم الهدنة.. مقتل جنديين تركيين و21 جندياً سورياً في إدلب

أخبار عربية – دمشق/أنقرة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل الخميس الجمعة، عن مقتل 21 من أفراد الجيش السوري وتدمير مدفعين وقاذفتين للصواريخ، وذلك رداً على مقتل جنديين تركيين في إدلب شمال غربي البلاد.

ونقلت وكالة “الأناضول” الرسمية للأنباء عن الوزارة قولها إن جنديين قتلا، الخميس، بينما أصيب 3 آخرون بعد أن فتحت القوات السورية النار على مدينة إدلب شمال غربي البلاد.

ورغم هذه التطورات، أكد مصدر روسي بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية، أن وقف إطلاق النار سار في المنطقة.

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد دخل حيز التنفيذ عند منتصف الليل في إدلب.

وينص الاتفاق على أن روسيا وتركيا سيقيمان “ممراً أمنياً” بعمق 6 كلم على كل من جانبي الطريق المذكور، ما يعني منطقة عازلة بعرض 12 كيلو متر.

وعقدت القمة بين بوتين وأردوغان بعد تصعيد كبير في إدلب شمال غربي البلاد، في ضوء هجوم للقوات السورية بدأته في ديسمبر لاسترداد المنطقة من الفصائل المقاتلة والمتشددة، التي تسيطر عليها والتي تدعم أنقرة عدداً منها.

وأدت هذه المواجهات إلى توتر العلاقات بين تركيا وروسيا بعدما عززتا تعاونهما في الملف السوري في الأعوام الأخيرة.

الأسد: أردوغان يقاتل إلى جانب الإرهابيين

بدوره، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان يقاتل في سوريا إلى جانب الإرهابيين انطلاقاً من أيديولوجيته الإخوانية.

وذكر الرئيس السوري في مقابلة مع قناة “روسيا 24” الروسية، أن أردوغان غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سوريا ويقتلون فيها، موضحاً أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي، وأن العلاقات ستعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.

وأشار الأسد خلال المقابلة إلى أنه من الناحية العسكرية، فإن الأولوية لسوريا هي إدلب، لذلك فإن أردوغان يزج بكل قوته فيها، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين سوريا وروسيا، أكد الأسد على أن “العلاقة بين البلدين عمرها أكثر من ستة عقود من الزمن وهي علاقة شراكة وخاصة بعد الحرب أصبحت أقوى”، مبيناً أن وجود القاعدة العسكرية الروسية في سوريا ليس الهدف منه فقط محاربة الإرهاب وإنما إيجاد توازن دولي، سياسي وعسكري.

وتشن قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوماً واسعاً يستهدف مناطق تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها، فيما تمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض.

إلا أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.

والخميس الماضي، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقل بضربات جوية اتهمت أنقرة قوات الجيش السوري بتنفيذها في إدلب.

وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.