أخبار عربية – بيروت
سلمت مجموعة من اللبنانيين سفيرة سويسرا لدى بيروت، مونيكا كيرغوز، في مقر السفارة في منطقة برج الغزال، عريضة موقعة من 10 نواب لاسترداد الأموال المهربة من لبنان إلى المصارف السويسرية.
وقبل لقاء السفيرة، أعلن الجنرال جوزيف الأسمر باسم المجموعة إن “مصادقة البرلمان السويسري على اتفاق التبادل التلقائي للمعلومات المصرفية مع 18 دولة بينها لبنان فتحت نافذة لمكافحة الفساد السياسي واختلاس الأموال العامة اللبنانية والإثراء غير المشروع”.
وكشف عن النواب الذين وقعوا على العريضة وهم: جورج عقيص، ميشال معوض، سامي الجميل، إلياس حنكش، مروان حمادة، فؤاد مخزومي، نديم الجميل، شامل روكز، جان طالوزيان، وبولا يعقوبيان.
وقال الأسمر، بحسب وكالة الأنباء المركزية: “لقد تعهدوا بالتنسيق والعمل مع البرلمان السويسري لاسترداد الأموال المنهوبة والمبادرة إلى سن القوانين اللازمة في المجلس النيابي لاسترداد هذه الأموال ومواكبة التنفيذ بين لبنان وسويسرا”.
ولفت إلى أن “حجم التحويلات المالية إلى الخارج للعام 2019 بلغ 30 مليار دولار، بينها 2.3 مليار دولار حصلت بعد 17 أكتوبر عندما كانت المصارف مقفلة”، معتبراً أن “هذه الأموال ملك المودعين المغدورين من قبل لصوص الهندسات المالية والمصارف الفاسدة والمتآمرة”.
وتابع قائلاً: “إن أي لائحة صادرة عن المراجع المختصة الخارجية تبين أسماء أصحاب هذه التحويلات هي خطوة أساسية تساهم بإسقاط كارتيل المصارف ومنظومة الفاسد المالوسلطاوية”.
وتطرق الأسمر إلى أداء مجلس القضاء الأعلى، قائلاً: “نراهن عليه، إذ يحاول أن ينجز التشكيلات القضائية باستقلالية بعيداً من المحاصصة السياسية، وإذا فشل في ذلك يعني أن المحاكم المدنية فشلت في لعب دورها لحماية حقوق المودعين، ما يعني ضرورة انشاء المحاكم الشعبية وربما الميدانية للقيام بدور القضاء الغائب”.
وتخوف من أن “يتحول اصحاب المصارف ورؤساء مجالس إداراتها وعائلاتهم إلى أهداف مشروعة للثوار لاسترداد حقوق الفقراء”.