أخبار عربية – بيروت
قال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، إن الدولة أصبحت فى حالة ترهل وضعف إلى حدود العجز وفقدت ثقة اللبنانيين بها، كاشفاً النقاب عن أن الحكومة بصدد اتخاذ قرار “حاسم ودقيق” في غضون أيام، في إشارة إلى مسألة تسديد استحقاق “اليوروبوند” (سندات الخزينة بالعملة الأجنبية) بقيمة 1.3 مليار دولار التي تتصدر اهتمامات الشأن العام في لبنان في ضوء التدهور الاقتصادي والمالي الحاد.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية، صباح الاثنين، عدداً من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية اللبنانية.
وأضاف دياب: “الأيام المقبلة ستشهد حسم النقاش لاتخاذ قرار مفصلي لهذه الحكومة، وهو قرار حساس ودقيق، ندرسه بعناية شديدة، لأنه يشكل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل”.
وتابع قائلاً: “بكل أسف، الدولة اليوم في حالة ترهل وضعف إلى حدود العجز، والوطن يمر بمرحلة عصيبة جداً، واللبنانيون قلقون على حاضرهم ومستقبلهم، والخوف يتمدد من الوضع المالي إلى الأوضاع الاقتصادية والواقع الاجتماعي والظروف المعيشية، وصولاً إلى الهموم الصحية الداهمة”.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية لم تعد، في ظل واقعها الراهن، قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم، وأنها فقدت ثقة اللبنانيين بها، وتراجع نبض العلاقة بين الناس والدولة إلى حدود التوقف الكامل، مؤكداً أن لبنان أمام معضلات كبرى، بينما آليات الدولة ما تزال مكبلة بقيود الطائفية والفساد والحسابات الفئوية وفقدان توازن في الإدارة وانعدام رؤية في المؤسسات.
واعتبر أن الحكومة تولت المسئولية “وهي تعلم أن حملها ثقيل، وأن مهمتها معقدة، لكننا مصممون على تفكيك هذه التعقيدات، وعلى الانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة، ومعالجة المشكلات المزمنة”.
يذكر أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية ومالية شديدة، تسببت باحتجاجات تستمر منذ أكتوبر الماضي، وقد أطاحت بحكومة سعد الحريري.
ويرزح لبنان تحت وطأة دين عام يعد من الأكبر في العالم، وقد تفاقمت أزمته مع الشح في السيولة وفرض المصارف قيوداً على عمليات السحب بالدولار.