أخبار عربية – دمشق
أعلنت الحكومة السورية، الأحد، إغلاق المجال الجوي شمال غربي البلاد، لاسيما في محافظة إدلب، فيما وردت أنباء عن إسقاط طائرة عسكرية تابعة للجيش في منطقة سراقب.
وفي حين أفادت مصادر ميدانية إن طائرة “سوخوي 24” التابعة للجيش السوري جرى إسقاطها في محور سراقب بريف إدلب، من خلال صاروخ موجه، نفت وسائل إعلام سورية تلك الأنباء، مؤكدة عدم سقوط أي طائرة حكومية في شمال غرب البلاد.
وأكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن ما تم إسقاطه هو طائرة مسيرة تركية دخلت الأجواء السورية.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري رسمي، أن تركيا تواصل اعتداءاتها على القوات السورية في محافظة إدلب وما جاورها.
وقال المصدر السوري إن أنقرة تواصل تقديم الدعم لجماعات مدرجة في قوائم الإرهاب، بحسب القانون الدولي.
وبدأت القوات السورية هجوماً كبيراً بغطاء جوي روسي لاستعادة محافظة إدلب، التي تقع بشمال غرب البلاد وتعد آخر منطقة متبقية في أيدي مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة.
وقال مقاتلون من المعارضة مدعومون من تركيا في تلك الأثناء إنهم استعادوا السيطرة على 6 بلدات وقرى، السبت، في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري.
ومع إخفاق الدبلوماسية التي ترعاها موسكو وأنقرة في سبيل خفض التوتر، اقتربت تركيا من مواجهة مع روسيا في ساحة المعركة أكثر من أي وقت مضى.
ومع تصاعد التوتر، أجرت روسيا وتركيا 3 جولات من المحادثات لم تتوصل أول جولتين منها إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الجانبين اتفقا خلال محادثات الأيام الماضية على خفض التوتر على الأرض في إدلب مع استمرار الأعمال العسكرية هناك.
لكن وزير الخارجية التركي، مولود غاوويش أوغلو، قال إن الأزمة في إدلب لا يمكن تسويتها إلا بعقد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أن مثل هذا الاجتماع قد يعقد في الخامس أو السادس من مارس.