يوم دام في الهند.. مقتل العشرات في أعمال عنف وحادث مروع

أخبار عربية – نيودلهي

ارتفعت حصيلة أعمال العنف بين هندوس ومسلمين في العاصمة الهندية نيودلهي إلى 20 قتيلاً و189 جريحاً، بينهم نحو 60 شخصاً أصيبوا بعيارات نارية، وفق ما أفاد مدير مستشفى يعالجهم الأربعاء.

من جهة أخرى، دعا رئيس وزراء دلهي، الأربعاء، الحكومة الهندية إلى فرض حظر للتجول ونشر الجيش في المناطق التي تشهد صدامات بين أتباع الديانتين منذ أيام.

وقال أرفيند كيجريوال في تغريدة على “تويتر”: “كنت على اتصال مع عدد كبير من الأشخاص طوال الليل”، مؤكداً أن “الشرطة، وعلى الرغم من كل جهودها، غير قادرة على السيطرة على الوضع، ويجب استدعاء الجيش وفرض منع للتجول في المناطق المتأثرة فوراً”. كما أوضح أنه في طريقه لتقديم طلب للحكومة المركزية في هذا الشأن.

من نيودلهي يوم 26 فبراير

من جانبه، ذكر سونيل كومار مدير مستشفى غورو تيك باهادور أن “189 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات و60 منهم مصابون بالرصاص”.

يشار إلى أنه، منذ الأحد، ينشر أشخاص يحملون عصياً وحجارة وبعضهم مسدسات الفوضى والرعب في مناطق شمال شرقي العاصمة، تضم أغلبية مسلمة، وتبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط نيودلهي.

وكان مصدر طبي في المستشفى قد تحدث قبل ذلك عن مقتل 17 شخصاً وجرح 150 آخرين، بينهم نحو 10 في حالة حرجة.

قانون مثير للجدل

إلى ذلك، تحولت صدامات بين أنصار ومعارضين لقانون مثير للجدل حول الجنسية اعتبر تمييزياً حيال المسلمين، إلى مواجهات بين الهندوس والمسلمين.

وأوردت الصحف الهندية عدداً من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصاً مسلمين.

وفي نهاية يوم اتسم بالعنف، تحدثت الشرطة المحلية عن أعمال عنف متقطعة في المنطقة نفسها.

بدوره، قال المسؤول في الشرطة في شرق نيودلهي، ألوك كومار: “تلقينا اتصالات من أشخاص في حالة ذعر لكننا لم نتلق معلومات عن أعمال عنف باستثناء حي محدد”.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، تخلى العديد من العمال المهاجرين عن منازلهم للعودة إلى القرى الآمنة التي أتوا منها، خوفاً على حياتهم.

وقال خياط كان في طريقه إلى قريته في ولاية أوتار براديش المجاورة: “ليس هناك عمل من الأفضل أن نرحل بدلاً من البقاء هنا. لماذا نموت هنا؟”، مضيفاً: “الناس يقتلون بعضهم بعضاً ويتم إطلاق الرصاص”.

يذكر أن أعمال العنف تزامنت مع زيارة للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استغرقت يومين إلى الهند.

حادث مأساوي

وفي سياق آخر، وبعيداً عن أعمال العنف في العاصمة، لقي ما لا يقل عن 24 هندياً مصرعهم غرقاً، الأربعاء، إثر سقوط حافلة كانت تقلهم في نهر غربي البلاد.

وقالت الشرطة إن الحافلة سقطت في النهر، بينما كانت عائدة من حفل زفاف، مشيرة إلى أن السائق فقد السيطرة عليها إثر انفجار أحد إطاراتها بينما كانت على الطريق السريع.

وأوضح ضابط الشرطة راجندرا كومار أن السائق فقد السيطرة على الحافلة عندما انفجر الإطار، ما أدى إلى سقوطها في النهر وغرق من كانوا على متنها باستثناء 5 أشخاص نجوا من الحادث وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووقع الحادث بالقرب من مدينة كوتا في ولاية راجستان، الواقعة على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب نيودلهي، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

الجدير بالذكر أن حوادث الطرق شائعة جداً في الهند، حيث يلقى ما يقرب من 150 ألف شخص حتفهم كل عام بسبب القيادة المتهورة، والطرق غير الممهدة، والمركبات المكتظة بالركاب.

وفي سبتمبر عام 2018، سقطت حافلة تقل حجاجاً كانوا في طريقهم إلى معبد هندوسي من تلال جنوبي البلاد، مما أسفر عن مقتل 55 شخصاً.