أخبار عربية – بيروت
يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف إدلب وحلب، إذ سيطرت قواته الأربعاء على 30 قرية وبلدة خلال أقل من 60 ساعة.
وفي التفاصيل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتسجيل القوات الحكومية تقدماً جديداً في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت من السيطرة على بلدة حزارين، والتقدم باتجاه محور جبل شحشبو، وذلك بعد سيطرتها على قرى كورة وسحاب وديرسنبل وترملا، إثر معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.
وبذلك، تكون قوات الجيش سيطرت على 24 قرية وبلدة خلال الـ48 ساعة الماضية بحسب المرصد، وهي: جبالا ومعرة ماتر وسطوح الدير وبعربو وأرينبة والشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير ومعرة الصين وبسقلا وحاس وكفرنبل وحزارين وكورة وسحاب ودير سنبل وترملا في ريف إدلب الجنوبي.
كما أفاد المرصد بمقتل 5 من الفصائل الموالية لتركيا جراء قصف جوي روسي استهدف آلية لهم في ريف إدلب.
يذكر أن الجيش السوري سيطر الثلاثاء على مدينة كفرنبل الاستراتيجية، في حين احتفظت الفصائل المسلحة بنقاطها بالقرب من بلدة النيرب غرب مدينة سراقب وسط اشتباكات متواصلة وقصف بري وجوي مكثف.
وباتت كفرنبل تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية عام 2012 بعد نحو عام من بدء الانتفاضة السلمية ضد النظام السوري، والتي سرعان ما تعرضت للقمع وتحولت إلى تمرد مسلح للإسلاميين.
كما ضمت البلدة ناشطين معروفين مناهضين لدمشق بينهم رائد فارس وحمود الجنيد اللذان قتلا بأيدي مسلحين مجهولين في نوفمبر 2018.
وكان مسؤولون أتراك ومن المعارضة السورية أعلنوا يوم الثلاثاء أن الفصائل المدعومة من الجيش التركي سيطرت على بلدة النيرب في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وهي أول منطقة تستعيدها من القوات الحكومية التي تتقدم في المحافظة.
وقال مسؤول أمني تركي بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”، إن الجيش التركي دعم هجوم المعارضة بالقصف وإن فرق إزالة القنابل ومقاتلين من المعارضة يعملون الآن على تطهير البلدة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
كما أضاف أن الهدف التالي هو السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية التي يلتقي عندها طريق “إم 5” السريع، وهو الطريق الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب السوري والذي يربط دمشق وحلب، بالطريق الواقع غربي البحر المتوسط.
إلى ذلك، قال مقاتلون من المعارضة إن السيطرة على النيرب تجعل طريق “إم 5” في مرمى نيرانها، وذلك بعد أيام من إعلان دمشق فتح الطريق تماماً أمام حركة المرور للمرة الأولى منذ أعوام.
من جهتهم، طالب 14 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، نظام الرئيس السوري بشار الأسد بوقف قصفه لإدلب.
وحث الاتحاد الأوروبي روسيا وتركيا على ضرورة الاتفاق على وقف التصعيد شمال سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رفض الثلاثاء الدعوات إلى وقف إطلاق النار في ادلب، معتبراً إن ذلك سيكون “استسلاماً للارهابيين”.
يذكر أن النظام السوري مدعوماً بقوة جوية روسية يحاول استعادة آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا. وتسببت المعارك الأخيرة في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في نزوح ما يقرب من مليون سوري.
في حين أرسلت تركيا في الأسابيع الأخيرة آلاف الجنود وعتاداً إلى المنطقة لمساعدة المعارضة على مقاومة الهجوم.
يشار إلى أن قوات الجيش السوري باتت تسيطر على نحو نصف محافظة ادلب التي شنت عليها في ديسمبر هجوماً واسع النطاق بإسناد جوي روسي.