أخبار عربية – بيروت
بعد إعلان اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان، الأحد، الاتجاه إلى الإضراب المفتوح، شهدت مناطق مختلفة من البلاد تضارب وإزدحام أمام الأفران.
ففي مدينة صور الجنوبية، تهافت المواطنون لشراء الخبز بكميات كبيرة، الأمر الذي أدى إلى نفاذ الخبز من كل الأفران في غضون ساعتين.
وفي صيدا، شهدت الأفران ومحلات السمانة ما يشبه السباق على شراء ربطات الخبز، ما أدى إلى نفاد الكميات بسرعة، فيما أعلن صاحب فرن في صيدا أن يوم غد هو يوم عمل عادي.
وفي عكار شمالاً، تهافت عدد كبير من أبناء بلدات وقرى المحافظة على الأفران لشراء ما يمكن من الخبز، ما تسبب بازدحام كبير في عدد من الأفران.
كذلك، حصلت إشكالات عدة أمام عدد من الأفران في بيروت والضاحية الجنوبية، بين المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة طالبين الحصول على حصص كبيرة من الخبز، وبين الخبازين الذين يحاولون “تقنين” البيع لتلبية الجميع، إضافة إلى إشكالات وتلاسنات بين المواطنين أنفسهم، تارة بسبب تجاوز الدور، وتارة أخرى بسبب محاولات البعض الحصول على كميات أكثر من الآخرين.
قطع طرقات
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه “تم قطع أتوستراد الجنوب في محلة عدلون احتجاجاً على أزمة الخبز”.
وأضرم شبان النار في إطار مطاطي، معلنين أن “هذا التحرك تحذيري”، وملوحين بالنزول إلى الشارع غداً الاثنين رفضاً لرفع سعر الخبز، واحتجاجاً على الغلاء بشكل عام.
وذهب عدد منهم إلى حد التهديد: “غداً سنحتل الأفران ومحطات البنزين، وسنصعد على كل المستويات”.
إلغاء الإضراب
وفي وقت لاحق ليل الأحد الاثنين، ذكرت قناة “إن بي إن” أنه تجاوباً مع مساعي “حركة أمل” وبتمنٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعود أصحاب الأفران غداً صباحاً عن قرارهم بالإضراب المفتوح.
ودعا رئيس الاتحاد ونقيب أصحاب الأفران كاظم ابراهيم إلى جمعية عمومية صباح الاثنين للتداول بالحلول المطروحة ومباشرة العمل بالأفران.
يذكر أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية ومالية شديدة، تسببت باحتجاجات تستمر منذ أكتوبر الماضي، وقد أطاحت بحكومة سعد الحريري.
ويرزح لبنان تحت وطأة دين عام يعد من الأكبر في العالم، وقد تفاقمت أزمته مع الشح في السيولة وفرض المصارف قيوداً على عمليات السحب بالدولار.