أخبار عربية – عدن
أكد تنظيم “القاعدة”، الأحد، مقتل زعيمه في اليمن قاسم الريمي، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقتله في عملية عسكرية باليمن.
ونقل موقع “سايت”، تأكيد التنظيم الإرهابي مقتل زعيمه.
وكان ترمب قد أعلن، الخميس، مقتل قاسم الريمي، زعيم ما يعرف باسم “تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية”، وذلك في عملية عسكرية أميركية.
وقال بيان نشره البيت الأبيض، إن الريمي هو نائب لزعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، مضيفاً أن التنظيم تحت قيادته مارس قدراً هائلاً من العنف ضد المدنيين في اليمن، وسعى إلى تنفيذ هجمات عدة ضد الولايات المتحدة.
تنصيب “زعيم” جديد
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم “القاعدة” تنصيب السعودي خالد باطرفي زعيماً للتنظيم في اليمن.
وخالد باطرفي (45 عاماً)، الملقب بـ”أبو مقداد الكندي”، عضو بارز فيما يعرف بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، وأشرف على شبكة إعلامية للتنظيم.
وفي 2011، تم اعتقال باطرفي، ووضع في السجن المركزي بالمكلا جنوب شرقي اليمن، حتى شن مسلحون تابعون لـ”القاعدة” هجوماً على السجن، وحرروا أكثر من 300 سجين عام 2015، الذي كان من بينهم باطرفي.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي، لافتة إلى أنه دعا إلى شن هجمات ضدها وضد مصالحها الاقتصادية.
من هو قاسم الريمي؟
ولد الريمي في يونيو 1978 باليمن، وتشير تقارير إلى انضمامه لتنظيم “القاعدة” الإرهابي، وهو في سن الخامسة عشر، ثم سافر إلى أفغانستان حيث تدرج في المواقع القيادية الخاصة بالتنظيم المتطرف، قبل العملية العسكرية الأميركية في عام 2001.
وحكم على الريمي بالسجن في اليمن سنة 2005، وذلك لإدانته بتهمة التخطيط لاغتيال السفير الأميركي في اليمن.
كما تعاون مع الزعيم السابق لتنظيم “القاعدة” في اليمن، ناصر الوحيشي، الذي قتل في غارة شنتها طائرة أميركية دون طيار في عام 2015، ليعلنا ظهور التنظيم المتشدد في اليمن سنة 2007.
وأدرجت واشنطن اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو 2010، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة.
وفي شهر مايو 2010، تمت إضافة الريمي إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بـ”القاعدة”.
وفي يوليو 2007، ارتبط اسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان، وأسفر عن مقتل 8 منهم في مأرب وسط اليمن.
وعمل الريمي على تجنيد الشباب للانضمام إلى “القاعدة”، واقترن اسمه بعدد من العمليات الإرهابية كمحاولة تفجير طائرة متجهة لأميركا سنة 2009، وإرسال طرود مفخخة للولايات المتحدة في 2010.
وفي 2013، تبنى الريمي في فيديو مسؤولية “القاعدة” عن الهجوم الدامي على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، وفق ما ذكرت “إن بي سي نيوز”.
وحذر الريمي في يونيو 2013 عبر رسالة موجهة إلى الشعب الأميركي، من أن تفجيرات بوسطن كشفت عن هشاشة الأمن الأميركي، وأظهرت أن تصنيع القنابل بات في متناول أي شخص.
وحث الريمي، في الرسالة الصوتية التي بثت على مواقع مقربة من “القاعدة” وموقع “يوتيوب” على الإنترنت، المسلمين في أميركا على القيام “بواجبهم والدفاع عن دينهم وأن يقتدوا بمن سبقوهم”.
وتولى الريمي قيادة “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” خلفاً للوحيشي سنة 2015، عقب مقتل الأخير في المكلا شرق اليمن.
وحرّض الريمي في فيديو له سنة 2017، مؤيديه على شن هجمات في الدول الأوروبية.
وفي ذات العام، استهدف الريمي من قبل القوات الخاصة الأميركية، إلا أن الهجوم الذي أوقع 14 قيادياً في “القاعدة” لم يقتل فيه الريمي.
وأعلنت الخارجية الأميركية في 2018 عن رفع قيمة المكافأة التي ستمنحها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي، من 5 إلى 10 ملايين دولار.