أخبار عربية – أبوظبي
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، إن هناك ضرورة الآن لعودة الدور العربي إلى الملف السوري.
وكتب قرقاش عبر حسابه على “تويتر”: “المتابع للمشهد السوري وما يجري في إدلب من مواجهات خطيرة يدرك أبعاد غياب الدور العربي”.
وتابع: “صراع مصالح يطال البشر والأرض تخوضه الدول وكأن العالم العربي مشاع، أو فضاء لطموحها ولامتدادها الاستراتيجي، عودة الدور العربي لمواجهة تحديات الأمن العربي أصبح أكثر من ضرورة”.
وصرح مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع في سوريا، اللواء أوليغ جورافليوف، أن “الوضع في المناطق السورية التي يسيطر عليها التحالف بقيادة واشنطن يزداد صعوبة”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن جورافليوف، قوله الثلاثاء: “تُستخدم الأسلحة التي تنقلها القوات الأميركية في اشتباكات الجماعات المسلحة في جميع أنحاء غرب الفرات، وضد القوات التركية في شمال سوريا، وكذلك ضد المدنيين”.
وقال: “بالإضافة إلى ذلك فإن الوضع الإنساني الصعب والقصف المستمر للمسلحين على الأحياء السكنية أسفر عن إصابات ووفاة المدنيين”، مضيفاً: “السكان المدنيون في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا ينزحون من مناطق إقامتهم في جماعات كبيرة إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية”.
وأضاف: “منذ بداية عام 2020، عبر نحو 23 ألف سوري، معظمهم عائلات من كبار السن والأطفال، عبر معبر الصالحية في مدينة دير الزور”.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن هدف بلاده الرئيسي في إدلب هو “العودة إلى اتفاق سوتشي”.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، أكد قالن أن تركيا “ستواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب لحماية المدنيين فيها، وتعزيز نقاط المراقبة”، مضيفاً أن تغيير مواقع نقاط المراقبة التركية في إدلب “أمر غير وارد”.
وقال متحدث الرئاسة التركية: “حال تعرض جنودنا في إدلب لأي هجوم، سنرد بأشد الطرق كما فعلنا مؤخراً”.
وأعلنت أنقرة، الاثنين الماضي، عن الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب السورية.
وأفاد مراسل “الأناضول” أن قافلة تعزيزات تضم مدافع ودبابات وناقلات جند مدرعة، وصلت مدينة ريحانلي بولاية هطاي (جنوباً) من مختلف الثكنات العسكرية التركية.
وأوضح أن القافلة، المؤلفة من 150 مركبة عسكرية، توجهت إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسط إجراءات أمنية.