أخبار عربية – الرياض
وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها ملفات المنطقة.
وكان بومبيو أعلن في وقت سابق استعداد واشنطن للحوار مع إيران في أي وقت “لكن على طهران أن تغير تصرفاتها بشكل جوهري”.
وأضاف خلال جولته الإفريقية أن “احتجاز إيران لمواطنين أوربيين وأميركيين غير قانوني وغير مقبول”. واعتبر أن الضغوط القصوى على إيران ستستمر “كما سيستمر عزلها من خلال الدبلوماسية”.
إلى ذلك، عززت تقارير جديدة الاتهامات الموجهة لإيران في قصف منشآت أرامكو السعودية، وذلك من خلال دلائل جديدة تفضح تورط طهران في الهجوم الإرهابي.
ونقلت قناة “العربية” عن وكالة “أسوشيتد برس” أن أجهزة صغيرة داخل طائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية، وجدت في طائرات إيرانية بالعراق.
وأوضح تقريران أن تلك الأجهزة الموجودة في ترسانة ميليشيا الحوثي في اليمن، تتماثل مع مكونات عثر عليها في طائرات إيرانية مسيرة في أفغانستان والعراق.
وذكر مركز “أبحاث التسليح أثناء الصراعات”، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، أن أجهزة الجيروسكوب هذه لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران.
يأتي ذلك بعد تقرير صدر مؤخراً من الأمم المتحدة يقول إن خبراءها رأوا جيروسكوباً مشابهاً من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأميركي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن، حيث يربط هذا الاكتشاف إيران بهجوم على منشآت نفط سعودية تتبع شركة أرامكو، كما يربط إيران بتسليح الحوثيين في اليمن.
وقال جوناه ليف، رئيس مركز الأبحاث، لوكالة “أسوشييتد برس”: “هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران”.
ويحظر قرار مجلس الأمن الدولي نقل الأسلحة إلى الحوثيين.
والجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه. ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنية اسم الشركة المصنعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي “في- 9” و”في- 10″، وفقاً للتقريرين. وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضاً أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها.
وقال مركز “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز “قاصف 1” تحمل جهاز جيروسكوب “في- 10″، وهو “مطابق” لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز “أبابيل-3″، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم “داعش” في العراق.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة “في- 9” من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر على بقيق، مقر منشأة أرامكو لمعالجة النفط في السعودية.
ووفقاً لتقرير مركز “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” في تقريره، فإنه “وفقاً لخبراء الطائرات المسيرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران”.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن “الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة”.
ومع ذلك، أشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب “في-10” مماثلة “بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز (صمد) و(قاصف) التي يستخدمها الحوثيون”.
وقالت الأمم المتحدة أيضاً إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب “في-9” في معرض بواشنطن يُظهر الطائرة الإيرانية “شهيد -123” التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر عام 2016 بعد تحطمها.
وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة “أبحاث التسليح أثناء الصراعات”.