أخبار عربية – بيروت
أثار نصب تمثال لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية جدلاً واسعاً بين اللبنانيين مساء السبت.
وانتشر على مواقع التواصل فيديو يوثق لحظة إزاحة الستار من قبل “حزب الله” عن نصب سليماني، الذي اغتيل بضربة جوية في الثالث من يناير، في حرم مطار بغداد، ليظهر الأخير منتصباً ووراءه علم فلسطين، مشيراً بإصبعه إلى الأراضي المحتلة من إسرائيل.
وانتقدت شريحة واسعة من اللبنانيين الأمر، متسائلة كيف سيكون موقف “حزب الله” إن نصبت بلدة أخرى مثلاً نصباً لقائد عسكري أميركي أو عربي. كما تساءل البعض الآخر “هل تنشر طهران نصباً لقائد عسكري لبناني؟”.
إلى ذلك، ذكّر مغردون آخرون بتسريب ورقة قبل أيام من مدارس المهدي عن أسئلة وجهت لأطفال عن سليماني، فضلاً عن مناشدة أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله قبل يومين لملك الموت أن يقبض روحه لا روح سليماني.
وغالباً ما ينشر “حزب الله” المشارك ضمن الطبقة السياسية الحاكمة بلبنان، في مناطق تواجده لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى طريق المطار الوحيد في البلاد، صوراً للمرشد الإيراني أو لقادة إيرانيين.
وبعيد مقتل سليماني، رفع “حزب الله” على طريق مطار بيروت الدولي، صوراً لسليماني أثارت استنكار عدد من اللبنانيين، لا سيما أنها رفعت على طريق يستقبل جميع الوافدين إلى البلاد.