أخبار عربية – لندن
يخضع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضغوط كثيفة، للاعتراف بهوية “من دفع” ثمن إجازته الفاخرة في منطقة البحر الكاريبي، التي بلغت تكلفتها حوالي 15 ألف جنيه إسترليني، بعد أن نفى أحد الموالين لحزب المحافظين البريطاني تمويل رحلة العام الجديد.
وطالب حزب العمال بوريس جونسون بالكشف عمن حول الأموال له، محذراً من أنه “إذا لم يكشف عن ذلك فإنه سيواجه تحقيقاً برلمانياً”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، وصديقته كاري سيموندز، قبلا قضاء عطلة خاصة في سانت فنسنت وجزر غرينادين، والإقامة فيها بعد فوز حزب المحافظين في الانتخابات الأخيرة.
وفي سجل مصالح الأعضاء بمجلس العموم البريطاني، قال جونسون إن الرحلة كانت مدفوعة من قبل الشريك المؤسس لمؤسسة كارفون وايرهاوس، دافيد روس، إلا أن الأخير، وهو رجل أعمال مليونير، قال لصحيفة “ديلي ميل” إنه ساعد في تواصل زعيم حزب المحافظين مع الشركات التي توفر الإقامة في الرحلات، لكنه نفى تقديم الأموال أو الفيلا.
ودعا حزب العمال رئيس الوزراء إلى تقديم إجابات بشأن الرحلة وإلا سيواجه تحقيقاً، إذ قال نائب رئيس الوزراء في حكومة الظل جون تريكيت: “يجب أن يكون بوريس جونسون صريحاً بشأن من دفع ثمن رحلته الفاخرة”.
وأضاف: “إذا فشل في القيام بذلك، يجب على المفوض البرلماني للمعايير أن يتدخل ويحثه على ذلك. الشعب يستحق أن يعرف من يدفع ثمن رحلات الترفيه لرئيس وزرائه”.
وكان جونسون قد واجه بالفعل انتقادات في ذلك الوقت لعدم قطع إجازته الاحتفالية، إثر اندلاع التوترات الدولية بعد مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير الماضي، بضربة جوية أميركية في بغداد.
واتهمت وزيرة خارجية حكومة الظل، إميلي ثورنبيري، رئيس الوزراء البريطاني بـ”الاسترخاء في أجواء مشمسة” أثناء مغادرته، تاركاً المستشار الحكوم مارك سيدويل يترأس 3 اجتماعات طارئة في مكتب رئيس الوزراء حول قتل سليماني.
وفي إعلان نُشر الأربعاء، أعلن جونسون في سجل مجلس النواب أنه قبل “الإقامة لعطلة خاصة لي ولشريكتي بقيمة 15 ألف جنيه إسترليني”.
واستمرت العطلة الخاصة من 26 ديسمبر حتى 5 يناير، وفقاً للسجل، حيث ورد اسم روس بوصفه من قام بتغطية تكاليف الرحلة.
غير أن روس قال إن جونسون طلب منه المساعدة في العثور على سكن في جزيرة موستيك، ليقيم به هو وصديقته، مشدداً على أنه لم يقدم له الفيلا أو يغطي تكاليف الإقامة فيها.
وتابع: “دافيد روس لم يدفع أي أموال على الإطلاق لهذا الغرض”.