أخبار عربية – دمشق
اندلعت مواجهات بالأسلحة الخفيفة، الأربعاء، بين موالين للحكومة السورية وقوات أميركية في شمال شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل سوري مدني، وإصابة آخر.
وبحسب الرواية السورية، فإن قوات أميركية أطلقت النار على أهالي قريتي خربة عمو وحامو شرق مدينة القامشلي الذين تجمعوا عند حاجز للجيش السوري منع مرور عربات أميركية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن حاجزاً للجيش السوري في المنطقة أوقف صباح اليوم أربع عربات تابعة للقوات الأميركية كانت تسير على طريق السويس/علايا/خربة عمو إلى الشرق من مدينة القامشلي.
وعندها تجمع مئات الأشخاص عند الحاجز من قريتي خربة عمو وحامو لمنع العربات من المرور وإجبارها على العودة من حيث جاءت.
وبحسب “سانا”، فإن جنوداً أميركيين أطلقوا الرصاص والقنابل الدخانية على الأهالي، مما أسفر عن مقتل مدني من قرية خربة عمو، وإصابة آخر من قرية حامو.
وتقول وكالة الأنباء الرسمية السورية إن الأهالي تصدوا للمدرعات الأميركية “وأعطبوا أربع منها”، في حين سارعت القوات الأميركية “لاستقدام تعزيزات عسكرية للمكان تضم خمس مدرعات أخرى لسحب آلياتها المعطوبة، وإجلاء عناصرها”.
وفي السياق ذاته، وخلال مرور عدد من المدرعات الأميركية “في قرية بوير البوعاصي بريف مدينة القامشلي اعترضها أهالي القرية، ورشقوها بالحجارة، وأجبروها على التوقف في الوقت الذي اعتلى فيه عدد من الشبان إحدى العربات التي تحمل العلم الأميركي وأنزلوه عن ساريتها”، بحسب “سانا”.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بوقوع غارة أميركية على قرية خربة عمو. وقالت إن اشتباكات مباشرة بالأسلحة الخفيفة وقعت بين أهالي القرية والقوات الأميركية. وأشارت إلى أن القوات الأميركية انسحبت من القرية، تحت تغطية من طيرانها الحربي.
بدوره،أوضح المتحدث العسكري باسم قوات التحالف الدولي في سوريا، العقيد مايلز كيكيننز الثالث، في بيان نشر نسخة منه عبر حسابه على “تويتر”، أن قوات التحالف واجهت أثناء قيامها بدورية قرب مدينة القامشلي نقطة تفتيش تابعة لقوات الحكومة السورية، فأطلقت حينها سلسلة تحذيرات للنقطة في محاولة منها لخفض التصعيد، لكن دون جدوى.
وبعدها، بحسب المتحدث، تعرضت الدورية الأميركية لنيران أسلحة صغيرة من أشخاص مجهولين، فقامت الدورية بالرد في محاولة منها للدفاع عن النفس.
وأشار المتحدث إلى أن الدورية عادت إلى القاعدة الأميركية بعد الحادثة، منوهاً إلى فتح تحقيق بما حدث.
يشار إلى أن مئات الجنود الأميركيين متمركزون في شمال شرقي سوريا، ويتعاونون مع شركائهم المحليين من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد في قتال تنظيم “داعش”.