أخبار عربية – بيروت
تشهد مختلف المناطق اللبنانية دعوات متصاعدة للتظاهر يوم غد الثلاثاء في وسط بيروت، في محاولة لمنع النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان، وذلك لمنع جلسة منح الثقة لحكومة حسان دياب من الانعقاد.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية، الاثنين، إن منظمي حراك مدينة صيدا، دعوا في بيان، إلى الإضراب العام غداً الثلاثاء.
وطالبوا من “جميع القطاعات النقابية والمصرفية والتعليمية وغيرها، التعاون مساهمة منها بأكبر مشاركة بالتظاهرة الشعبية لمحاصرة مجلس النواب غداً، لنرفع الصوت عالياً بـ(لا ثقة)”.
كذلك دعا اللقاء النقابي في صيدا والجنوب، في بيان، “جميع العمال والمستخدمين والطلاب، وقطاعات الإنتاج المتضررة من سياسات الحكومات المتعاقبة، إلى الإضراب الشامل غداً”، معتبراً أن “بيان الحكومة الجديدة امتداد لسابقاتها، مما يعني استمرار الأزمة وزيادة تفاقمها اقتصادياً واجتماعياً”.
كما دعا إلى “المشاركة في مسيرات الإستنكار أمام مجلس النواب لرفض الثقة لحكومة لا تمتلك قرارها”.
بدورهم، أصدر منظمو الحراكات في حلبا والعبدة والجومة والبيرة والسهل ورحبة والمحمرة شمالي البلاد، بياناً مشتركاً، دعوا فيه إلى “العصيان المدني” غداً استنكاراً “لتجاهل مطالب الشعب، واعتراضاً على التشكيلة الحكومية، وحجباً للثقة عنها”.
ودعوا “المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات الرسمية والخاصة في عكار، إلى الالتزام بالإضراب العام والإقفال”. كما دعوا “اللبنانيين إلى المشاركة الكثيفة غداً في بيروت، لمنع وصول النواب إلى المجلس”.
وفي الأثناء، جاب ناشطون شوارع العاصمة بيروت وهم يدعون المواطنين عبر مكبرات الصوت للمشاركة في تظاهرة صباح الثلاثاء أمام البرلمان.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن وفوداً من الشمال والبقاع والشوف، بدأت بالوصول إلى وسط بيروت، للمبيت في ساحة الشهداء استعداداً لتحركات الغد الرافضة إعطاء الثقة للحكومة، وأنه من المنتظر وصول المزيد من الحافلات والسيارات خلال الساعات القادمة.
تزامناً مع ذلك، أعلن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري أنه لم يحسم بعد موقفه من حضور جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.
من جهته، أكد الجيش اللبناني عبر حسابه على “تويتر” إن “حق التظاهر السلمي مقدس، يكفله الدستور ويصونه القانون، كما الحق في حرية التنقل”.
وأضاف في تغريدة ثانية أن “الجيش والقوى الأمنية مكلفون بحمايتكم ومواكبتكم خلال التظاهرات السلمية فلا تواجهوهم بالقوة والتزموا بتوجيهاتهم حفاظاً على أمنكم وسلامتكم”.
وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أصدرت بياناً جاء فيه: “لمناسبة انعقاد الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة يومي 11و12 / 2 /2020، اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه”.
وأضاف البيان: “تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات إنفاذاً للقانون والنظام العام، وحفاظاً على الأمن والاستقرار، مؤكدة على دورها في حماية مؤسسات الدولة والإستحقاقات الدستورية، كما على أحقية التظاهر والتجمع السلمي في الساحات العامة”.