أخبار عربية – واشنطن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أول تصريح علني بعد تبرئته في مجلس الشيوخ من تهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، إنه مر بـ”محنة فظيعة” دبرها عدد من الأشخاص “غير الشرفاء”.
وقال ترمب خلال مراسم إفطار يوم الصلاة الوطني، وهو حدث سنوي يشارك فيه الحزبان، إنه مر بـ”محنة فظيعة” خلال المحاكمة التي سعى خلالها بعض الأشخاص غير “الشرفاء والفاسدين” إلى عزله من منصبه.
وأضاف: “لقد فعلوا كل ما بوسعهم لتدميرنا، ومن خلال القيام بذلك ألحقوا ضرراً كبيراً بأمتنا”.
وتابع قائلاً: “يعرف الديمقراطيون أن ما يفعلونه سيء لكنهم يضعون مصالحهم قبل مصلحة بلدنا العظيم”، لكن مجلس الشيوخ، حيث يملك الحزب الجمهورية الأغلبية، “تحلى بالحكمة والصرامة الأخلاقية وبالقوة اللازمة للقيام بما يدرك أنه منصف”.
وأضاف ترمب: “لا أحب الناس الذين يستغلون معتقداتهم لتبرير أعمالهم السيئة” في إشارة إلى تمزيق رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، الثلاثاء خطابه بعد أن تفادى مصافحتها.
وقال الرئيس الأميركي: “كثير من الناس جرحوا ولا يمكن أن نسمح بذلك، وهذا ما سأتحدث عنه لاحقاً في البيت الأبيض”.
وكانت بيلوسي، الكاثوليكية، التي بدأت إجراءات مساءلة ترمب في سبتمبر قالت في ديسمبر إنها لا تكره ترمب وإنها تصلي من أجله.
وقال الجمهوري المرموني ميت رومني في خطاب عاطفي قبل التصويت أمس الأربعاء إن إيمانه يلزمه بالتصويت لإدانة ترمب.
ولدى وصوله إلى مكان الاجتماع السنوي الذي يجمع رجال دين وأعضاء في الكونجرس، رفع ترمب يديه ممسكاً بصحيفتين تحملان على صدرهما إعلان براءته.
ولم يحيي ترمب بيلوسي التي كانت تجلس معه على المنصة، وعندما تحدثت سخر وطوى ذراعيه وبدا منصرفاً عن حديثها.
وكان ذلك ثاني استعراض للخصومة بين الزعيمين خلال 48 ساعة.
ولم يمد ترمب يده لمصافحة بيلوسي قبل إلقائه خطاب حالة الاتحاد ثم مزقت بيلوسي نسخة من الخطاب بعدما فرغ ترمب من إلقائه.
وعلقت بيلوسي لاحقاً قائلة إنها مزقت النسخة لأن الخطاب كان مليئاً بالأكاذيب.