أخبار عربية – طهران
أيدت محكمة إيرانية حكماً بإعدام إيراني مدان بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بعد إدانته بـ”كشف تفاصيل البرنامج النووي” لـ”سي آي إيه”.
وكشف غلام حسين إسماعيلي، الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية، عن هوية الجاسوس بأنه أمير رحيمبور، وقال إن حكم الإعدام سينفذ قريباً، دون أن يستطرد بشأن تهم رحيمبور، ولا عمره، أو خلفيته.
إلا أن تقريراً أوردته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” زعم أن رحيمبور تلقى أموالاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لتسريب تفاصيل البرنامج النووي الإيراني.
وجاء في التقرير: “أثناء تواصله مع وكالة التجسس تلقى (رحيمبور) أموالاً طائلة كراتب لتسليم معلومات عن برنامج إيران النووي للوكالة الأميركية”.
وأضافت الوكالة الإيرانية أن رحيمبور “كشف عنه وجرت محاكمته، وصدر حكم بإعدامه ومؤخراً أيدت المحكمة العليا الوطنية الحكم، وسيعاقب بإذن الله قريباً”.
وأوضح اسماعيلي أن جاسوسين آخرين مزعومين لصالح الوكالة صدر بحق كل منهما حكم بالسجن 15 عاماً: 10 سنوات للتجسس و5 سنوات لتهديد أمن الدولة.
ولكن إسماعيلي لم عن اسميهما، وقال فقط إنهما كانا يعملان “في المجال الخيري”، ولم يستطرد.
وقضت إيران في الماضي بإعدام جواسيس مزعومين للولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان شهرام أميري، أحدث جاسوس أعدمته طهران، والذي انشق وذهب للولايات المتحدة في ذروة الجهود الغربية لإحباط البرنامج النووي الإيراني.
وعندما عاد في عام 2010، كان موضع ترحيب واستقبله مسؤولون حكوميون بالزهور، وظهر في العديد من البرامج التلفزيونية الحوارية، ثم اختفى في ظروف غامضة.
وأعدمته السلطات في أغسطس عام 2016، في نفس الأسبوع الذي أعدمت فيه طهران مجموعة من المتشددين، وبعد عام من موافقة إيران على الاتفاق النووي التاريخي الذي يحد من قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.