أخبار عربية – القاهرة
انطلقت، السبت، جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية لبحث سبل مواجهة خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
وتحدث الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، قائلاً: “نريد بلورة موقف عربي موحد إزاء خطة ترمب للسلام”، واصفاً الخطة الأميركية بأنها “مخيبة للآمال”.
وأضاف: “ندرس كل ما يطرح علينا ومن حقنا أن نقبل أو نرفض”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تفهم الخطة الأميركية للسلام بمعنى الهبة، ولا يمكن العودة للتفاوض بناء على الحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين”. ودعا أبوالغيط الفلسطينيين إلى “إنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة التحديات”.
من جانبه، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه “لو كانت أميركا طرفاً في اتفاق أوسلو لما تم”، موضحاً أن “خطة أميركا تفرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن”.
وأضاف أن “القدس ليست للفلسطينيين وحدهم وإنما للعرب جميعاً”.
وتابع: “واشنطن أمهلتنا 4 سنوات لتنفيذ خطة السلام، وإسرائيل باشرت بها فوراً”.
وقال عباس: “طلبوا منا الاعتراف بيهودية الدولة التي تضم عرباً ومسيحيين”، لافتاً إلى أن “الاحتلال يهدم منازل فلسطينيين بشكل يومي لبناء مستوطنات جديدة”.
وأشاد بردود الفعل العربية والدولية ضد الخطة الأميركية، قائلاً: “سنتوجه إلى مجلس الأمن للبحث عن حل لقضيتنا”.
وتابع قائلاً: “الملك سلمان قال لي إن السعودية دائماً مع الفلسطينيين”. وقال: “وجهنا رسالة للإدارة الأميركية رفضنا فيها خطة السلام”، موضحاً أنه “لا نزال نؤمن بالسلام على أساس المبادرة العربية وقرارات مجلس الأمن”.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر تقف مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف شكري أن محددات “تسوية السلام تستند لقرارات الشرعية والمبادرة العربية”.
يأتي ذلك فيما شدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على أن المملكة تقف مع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً: “نؤكد مجدداً دعمنا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “السلام الشامل والعادل يلبي حق الشعب الفلسطيني في دولته وعاصمته”، مشيراً إلى أن “السلام يجب أن يتم وفق مقررات الشرعية الدولية وإلا التداعيات ستكون خطيرة”.