أخبار عربية – بيروت
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك العنيفة على محاور عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين فصائل المعارضة ومجموعات متشددة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وذلك في هجوم متواصل للأخيرة لليوم الثالث على التوالي بغطاء ناري هستيري.
واستهدفت قوات الجيش السوري محاور القتال والخطوط الخلفية بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية منذ ما بعد منتصف الليل، بالإضافة لعشرات الضربات الجوية.
ورصد المرصد السوري مزيداً من التقدم لقوات الجيش في إدلب، تمثلت بالسيطرة على كل من معصران وخربة مزين وتل الشيخ والصوامع، فيما خلفت المعارك مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وبذلك يرتفع عدد المناطق التي سيطرت عليها القوات السورية منذ مساء الجمعة إلى 14، وهي: تلمنس ومعرشمشة والدير الشرقي والدير الغربي ومعرشمارين ومعراتة والغدفة ومعرشورين الزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران.
على صعيد متصل تستمر، الاشتباكات بين الجانبين على محاور بريف حلب الغربي، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، فيما وثق المرصد السوري مقتل 12 عنصراً من القوات الحكومية يوم أمس، جراء الاشتباكات واستهداف لآليات عسكرية بصواريخ موجهة، كما قتل جراء الاشتباكات ذاتها والقصف ما لا يقل عن 9 مسلحين.
وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
ودفع التصعيد منذ ديسمبر بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة. وباتت مدينة معرة النعمان شبه خالية من السكان.
ومنذ سيطرة الفصائل المقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد دمشق بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.
وسيطرت قوات الحكومة السورية خلال هجوم استمر أربعة أشهر، وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس، على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي.