أخبار عربية – بيروت
أقدم مجهولون، ليل الجمعة السبت، على إضرام النيران بمجسم قبضة الثورة، الذي تم وضعه عصر الجمعة، باحتفال أقيم أمام خيمة “حراك النبطية” قرب سرايا النبطية الحكومية في جنوب لبنان، معقل “حزب الله” وحليفته “حركة أمل”.
وأتت النيران على كامل المجسم، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت الحادثة غضب العديد من اللبنانيين، من بينهم رئيس تحرير موقع “أخبار عربية”، أسعد الأسعد، الذي كتب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “ما حصل في النبطية الليلة وقبلها في الجناح والرينغ ووسط بيروت.. يثبت أننا بحاجة إلى مكافحة الجهل قبل الفساد”.
وفي سياق آخر، أعلن وزير الداخلية اللبناني، محمد فهمي، في بيان أنه “على إثر المتابعات والتحريات والمداهمات التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة التابعة لوزارة الداخلية بشأن الاعتداءات التي تعرض لها معتصمون ومتظاهرون أمام مبنى مجلس الجنوب، تم توقيف شخصين لبنانيين هما (م.ر) و (ح.ح)”.
وأشار فهمي إلى أن “التحقيقات الفورية والأولية معهما بدأت لمعرفة دوافع وأسباب التعدي على المتظاهرين ومن يقف وراءهما، لإحالتهما إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني اللازم”.
وشدد على أن “الأجهزة الأمنية المكلفة بمتابعة المداهمات مستمرة لتوقيف معتدين آخرين شاركوا في الاعتداء على المتظاهرين”.
والجمعة، تعرض محتجون كانوا ينظمون وقفة احتجاجية في العاصمة اللبنانية بيروت، للاعتداء بالضرب والتهديد على أيدي عناصر حزبية، قالت وسائل إعلام محلية إنهم ينتمون لـ”حركة أمل” التابعة لرئيس البرلمان نبيه بري.
واعتدى أنصار “أمل” على المحتجين، الذين كانوا ينظمون وقفة احتجاجية أمام مجلس الجنوب، وهو مجلس أقيم لإنماء مناطق الجنوب، ويقع في منطقة الجناح في بيروت.
وفور وصول المحتجين إلى مجلس الجنوب، في إطار جولة يقومون بها على عدد من مؤسسات الدولة التي تحوم حولها شبهات الهدر والفساد، أقدمت أفراد “حركة أمل” على ضرب المحتجين بالعصي وتكسير الحافلة التي تقلهم.
كما هددوا الصحافيين الذين كانوا يصورون ما يجري، وفق ما أظهرت لقطات مصورة من المكان.
وأدى الاعتداء، الذي استدعى تدخل الجيش اللبناني لحماية المحتجين وإخراجهم من المنطقة، إلى إصابة 15 شخصاً بجروح.
من جهتها، ردت مصادر “حركة أمل” على تورط عناصرها بالاعتداء، بالقول إن “ما حصل في الجناح أمام مجلس الجنوب ردة فعل من قبل أهالي المنطقة نتيجة الأوضاع الاجتماعية والسياسية الضاغطة، ومن دون أي قرار حزبي، وبسبب التحريض الذي حصل في الساحات”.
واعتبرت المصادر أنه “لو نُسق الأمر مسبقاً مع القوى الأمنية لما حصل أي إشكال”، حسبما أفادت قناة “إل بي سي آي” اللبنانية.