أخبار عربية – جوبا
وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، اتفاقاً أولياً، الجمعة، حول ترتيبات سياسية وأمنية، مما يمهد الطريق في نهاية المطاف لاتفاق مصالحة عبر محادثات مستمرة بين الجانبين.
ويمنح الاتفاق الذي وقع اليوم في جنوب السودان، ولايتين هما جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تسيطر عليهما الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وضعاً خاصاً.
ووقع ممثلون لحكومة الخرطوم الاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في احتفال ترأسه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وقال ياسر سعيد عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، إن الحركة ستتوصل إلى الاتفاق الكامل مع الخرطوم، بعد التوقيع على الاتفاق الأولي، وستصبح جزءاً من النظام الجديد في الخرطوم.
وأضاف عرمان أن بنود الاتفاق تسمح لكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق بسن قوانينها. ويهدف الاتفاق أيضاً إلى حل النزاعات المستمرة منذ وقت طويل حول الموارد مثل الأراضي.
ووفقاً لعرمان، فإن الاتفاق يهدف، بجانب ذلك، إلى توحيد جميع الميليشيات المختلفة والقوات الحكومية التي تخوض الصراعات المتعددة في السودان في جيش واحد.
من جانبه، قال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني رئيس وفد الحكومة في محادثات السلام، إن المجلس الحاكم في السودان ملتزم بعملية السلام.
وأضاق دقلو، في الاحتفال، أن حكومة السودان مستعدة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى تسوية سلمية في السودان.
وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان استأنف محادثات السلام مع الحركات المسلحة في أكتوبر الماضي، لإنهاء صراعات مستمرة منذ سنوات، بعد تشكيل حكومة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاماً.