أخبار عربية – واشنطن
اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن جماعة “حزب الله” اللبنانية تعمل للنظام الإيراني وليس للشعب اللبناني.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تعليقه على تأليف الحكومة اللبنانية: “نريد حكومة غير فاسدة تعكس إرادة اللبنانيين”.
وأكد أن “لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة”، مشيراً إلى أن “واشنطن مستعدة لتقديم المساعدة والدعم شرط أن تكون الحكومة ملتزمة بالإصلاحات وأن تستجيب لمطالب الشعب”.
وقال الوزير الأميركي: “في حال كانت الحكومة متجاوبة وجاهزة لتنفيذ التزاماتها فسنساعدها وندعمها”.
واعتبر بومبيو أن “التظاهرات في لبنان تقول لحزب الله: كفى”، لافتاً إلى أن “التظاهرات في بيروت وخارجها، كما في بغداد ليست ضد واشنطن، بل للمطالبة بالسيادة والحرية”.
هذا واجتمعت الحكومة الجديدة للمرة الأولى، الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر بعبدا.
وإثر الاجتماع، شدد رئيس الوزراء الجديد، حسان دياب، على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها بـ”حكومة إنقاذ”، معتبراً أنها “لكل اللبنانيين”.
ودعا دياب إلى “المحافظة على التعبير الديمقراطي”، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان.
وأقر رئيس الوزراء الجديد بأن لبنان أمام مأزق اقتصادي اجتماعي، محذراً من “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.
واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء، محمود مكية، إننا “أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة”.
وأضاف: “المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد”.
كما أكد دياب، في تصريحات للصحافيين، أن “النهج الاقتصادي والمالي للحكومة الجديدة سيكون مختلفاً كلياً عن الحكومات السابقة”، إلا أنه اعتبر أن “إعفاء محافظ مصرف لبنان المركزي (رياض سلامة) من منصبه ليس خياراً في الوقت الحالي”.
وفي سياق آخر، ذكر دياب إنه التقى مع عدد من السفراء الأجانب، الذين “عبروا جميعاً عن استعدادهم للتعاون” مع لبنان للخروج من أزمته.
وقد شكل مجلس الوزراء لجنة لإعداد البيان الوزاري للحكومة، والتي ستنال على أساسه الثقة من البرلمان.