أخبار عربية – بيروت
أثنى الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، على أداء القوى الأمنية، مطالباً إياها بالتمييز بين المتظاهرين السلميين ومن قال إنهم يقومون بأعمال شغب.
وجاء موقف عون، خلال اجتماع مع كبار مسؤولي الأمن في البلاد، عقب سقوط مئات الجرحى في مواجهات بين عناصر الأمن ومتظاهرين، وسط العاصمة بيروت.
وضم الاجتماع وزيرة الداخلية ريا الحسن، ووزير الدفاع إلياس بوصعب، وقائد الجيش العماد جوزف عون، إلى جانب مسؤولين آخرين.
وأكد بيان صادر عن الاجتماع الأمني، ضرورة “اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة”، وردع من وصفوا بـ”المجموعات التخريبية التي تندس في صفوف المتظاهرين”.
موقف لافت للحريري
بدوره، قال سعد الحريري، الاثنين، إن لبنان بحاجة إلى “حكومة جديدة على وجه السرعة توقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية”.
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال في تغريدات عبر حسابه في “تويتر” أن “التعطيل مستمر منذ تسعين يوماً، فيما البلاد تتحرك نحو المجهول، والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة”.
وقال الحريري أثناء انعقاد الاجتماع الأمني في قصر بعبدا، إن “الجيش والقوى الأمنية كافة تتولى مسؤولياتها في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي، وهي تتحمل يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية”.
وأشار الحريري إلى أن “الاستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس تعني المراوحة في الأزمة وإصراراً على إنكار الواقع السياسي المستجد”.
وأضاف: “حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية، لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوماً في ما البلاد تتحرك نحو المجهول والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة”.
وطالب الحريري بحكومة جديدة على وجه السرعة “تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار المسدود وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم”.
وشدد على أن “استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل.. فليتوقف هدر الوقت، ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية”.
وأصيب في يومين أكثر من 520 شخصاً بين متظاهرين ورجال أمن، نتيجة مواجهات وقعت السبت والأحد في وسط بيروت، وفقاً لحصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس” من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني.