أخبار عربية – بيروت
تجددت الاشتباكات، الأحد، بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين وسط العاصمة بيروت، في وقت كثف الجيش من انتشار قواته لا سيما في محيط البرلمان بعد ليلة تعد الأعنف منذ بدء الاحتجاجات في البلاد في أكتوبر الماضي.
ورشق المحتجون اللبنانيون القوى الأمنية بالحجارة عند مدخل مجلس النواب اللبناني في ساحة النجمة وسط بيروت، وبدأت قوات مكافحة الشغب بالرد مستخدمة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية مباشرة قيام قوات الأمن اللبنانية باستخدام خراطيم المياه ضد متظاهرين كانوا يرشقونها بكل ما تقع أيديهم عليه قرب مبنى البرلمان وسط بيروت.
وتركز انتشار الجيش اللبناني في محيط مجلس النواب، وعند مداخل العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، في محاولة على ما يبدو لاحتواء أي احتجاجات محتملة الليلة، على غرار ما حصل الليلة الماضية.
ويأتي نشر الجيش اللبناني للدوريات والجنود بعد زيارة قام بها قائد الجيش إلى غرفة عمليات قوى الأمن الداخلي في بيروت، على إثر الاشتباكات التي سقط فيها عشرات الجرحى ليلة السبت.
بدوره، أفاد الصليب الأحمر اللبناني عن نقل 30 جريحاً إلى المستشفيات جراء مواجهات وسط بيروت، في حين تم معالجة 40 إصابة ميدانياً.
سياسياً، غادر رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، مساء الأحد، قصر الرئاسة في بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح.
وكان دياب قد زار القصر الجمهوري حيث بحث مع الرئيس ميشال عون في آخر التطورات الحكومية، بعد أن كانت بعض المعلومات تحدثت عن احتمال إعلان ولادة الحكومة هذه الليلة.
وأعلنت السلطات اللبنانية، في وقت سابق الأحد، إصابة 147 عنصراً من قوات الأمن في أحداث السبت. وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى وجود 7 ضباط من بين المصابين، وأضافت أن حالة بعض الجرحى خطيرة.
وجرح نحو 400 شخص من جراء مواجهات الليلة الماضية، التي تعد أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية في أكتوبر الماضي، وفق حصيلة للدفاع المدني.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني.
وملأ المتظاهرون الشوارع مجدداً، خلال الأيام الماضية، بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد منذ أكتوبر بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.