انطلاق قمة برلين حول ليبيا

أخبار عربية – برلين

انطلقت، مساء الأحد، القمة الدولية حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، ومن المتوقع أن تشدد على ضرورة التمسك بوقف إطلاق النار، ووقف الاعتداءات على مرافئ النفط، وحصر سلاح الميليشيات ووقف التدخلات الأجنبية.

وبدأت القمة التي تجري برعاية الأمم المتحدة ومشاركة زعماء 11 دولة معنية بالنزاع الليبي بينها روسيا وتركيا إضافة إلى منظمات دولية عدة، قبيل الساعة 14,00 ت غ، ومن المقرر أن تنتهي في وقت متأخر، مع إصدار إعلان مشترك يطلب وقفاً للتدخلات الخارجية واحتراماً لحظر تسليم الأسلحة إلى ليبيا.

ومن المتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامي 4 نقاط أساسية، هي: احترام حظر توريد الأسلحة، تعزيز وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه في 12 من الشهر الجاري في موسكو، والعودة إلى العملية السياسية ورفض التدخلات الأجنبية التي تحول الصراع الداخلي في البلاد إلى صراع دولي.

ولا تهدف إلى حل الأزمة الليبية، بحسب ما قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمس السبت، بل تمهد لمؤتمر أممي يعقد في جنيف قبل نهاية الشهر.

مسودة البيان الختامي

في الأثناء، سربت مسودة للبيان الختامي لتلك القمة التي تشارك فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى مصر وإيطاليا وتركيا والجزائر والإمارات والكونغو، الأحد، تدعو جميع الأطراف للامتناع عن الأعمال العدائية والتمسك بوقف إطلاق النار، فضلاً عن وقف الاعتداءات ضد المنشآت النفطية، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز” في وقت سابق.

وتأتي تلك الدعوة بعد أن أغلق رجال قبائل كل المرافئ النفطية في شرق ليبيا، احتجاجاً على استعمال مواردها في تسليح الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس من قبل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بحسب قولهم.

توقعات منخفضة

يذكر أن التوقعات بشأن ما قد يصدر عن القمة لا تزال متواضعة، لا سيما في ظل تعنت العديد من الأطراف، وعلى رأسها تركيا، التي هدد رئيسها رجب طيب أردوغان أوروبا، السبت، في مقال نشر في مجلة بوليتيكو، إما بحماية ودعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وإما الإرهاب.

كما دعا أردوغان أوروبا إلى دعم ما تقوم به بلاده في ليبيا بتقديم دعم عسكري لحكومة السراج إن كانت تريد إنهاء الصراع الليبي.

وفي هذا السياق، رفع محتجون في برلين لافتات منددة بسياسات أردوغان في سوريا وليبيا والمنطقة، ورفضوا مشاركته في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.

إلى ذلك، رأى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق، الأحد، أن الصراع في ليبيا بات يشبه الصراع السوري بشكل متزايد.

وأضاف المسؤول للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية مايك بومبيو عندما سئل عن فرص نجاح القمة: “أعتقد أنها معقدة للغاية وكلٌ متشبث بموقفه، لذا فإن توقعاتي متواضعة”.

من جهته، أقر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بصعوبة الوضع في البلاد التي مزقتها الحرب والفوضى منذ سنوات، إلا أنه أعرب عن أمله في تمديد هدنة طرابلس التي صمدت إلى حد كبير لمدة أسبوع على الرغم من إخفاق الجانبين (حكومة الوفاق والجيش الليبي) في توقيع اتفاق خلال محادثات في موسكو توسطت فيها روسيا وتركيا يوم الاثنين.

بدوره، أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلاً حذراً، فكما ألمانيا لا تتوقع بقية الدول المشاركة في المؤتمر حصول عجائب في هذا الملف الشائك.