أخبار عربية – طهران
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن بلاده مرت بأسبوعين استثنائيين شهدت أحداثاً “مرة”، وذلك على خلفية مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بضربة أميركية في العراق.
وأضاف خامنئي، الذي ألقى خطبة الجمعة للمرة الأولى منذ العام 2012، أن “ملايين في إيران وآلاف في العراق أحزنهم موت سليماني، أقوى قائد لجبهة المقاومة في المنطقة” حسب وصفه.
وادعى خامنئي أن “فيلق القدس” يجب النظر إليه على أنه “منظمة إنسانية لها قيم إنسانية”.
وقال إن اغتيال سليماني “عار على الإدارة الأميركية”، مشيراً إلى أنه “كان أقوى قائد لجبهة المقاومة في المنطقة”، ومؤكداً أن الحرس الثوري الإيراني “هم مقاتلون بلا حدود مهمتهم حماية أمن إيران”.
وتعتبر صلاة الجمعة فى طهران المنبر التقليدي لنشر رسالة النظام للأتباع والإعلام والبيروقراطية الحكومية، وتتم عملية إعداد الخطب فى جميع المدن الإيرانية من قبل مكتب مركزي تحت إشراف خامنئي، يدعى “مجلس التنسيق لأئمة الجمعة”.
وكانت المرة الأخيرة التي ألقى فيها خامنئي خطبة فى صلاة الجمعة فى عام 2012، وذلك رداً على بيان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذى قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووى الإيراني، ورد خامنئي حينها بأن “التهديد بالحرب سيكون مكلفاً بالنسبة لأميركا، وستكون تكلفتها عشرة أضعاف”.
ولم توضح وسائل الإعلام الرسمية في إيران الأسباب التى دفعت خامنئي لإمامة صلاة الجمعة هذا الأسبوع، ولم يذكروا موضوع الخطبة، لكن فى المقابل يواجه النظام الإيرانى احتجاجات يومية من قبل الطلاب والمواطنين الغاضبين بشكل متزايد من الطريقة التي تدار بها البلاد وهم يهتفون بشعارات تطالب بتنحي المرشد والحرس والاستفتاء على نوع النظام.