أخبار عربية – بيروت
خرقت قوات الجيش السوري، الأحد، اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه من قبل روسيا وتركيا، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدان ريف إدلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
يأتي ذلك بعد أن نفذت طائرات سورية، أمس السبت، غارات جوية بعدة صواريخ استهدفت سوقاً شعبياً في مدينة بنش شرق محافظة إدلب، ما تسبب بسقوط 18 قتيلاً وسقوط عدد من الجرحى.
من جانبه، وثق المرصد السوري مقتل 4 سوريين من عائلة واحدة بينهم طفلتان وإصابة نحو 8 آخرين، جراء غارات جوية نفذتها القوات الحكومية استهدفت بلدة النيرب قرب إدلب.
كما نفذت حكومة دمشق غارات جوية على محيط المركز الثقافي وسط مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل مواطنين وإصابة 10 آخرين.
يذكر أن وزارة الدفاع التركية أعلنت، الجمعة، الاتفاق مع روسيا على وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من منتصف ليل 12 يناير وفق التوقيت المحلي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أوردته وكالة “الأناضول” إن “وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب”.
وتعتبر إدلب المحافظة السورية الوحيدة التي لا يزال الجزء الأكبر منها خارج سيطرة الحكومة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الخميس، وقف إطلاق نار في إدلب، التي تعرضت في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف، دفع وفق الأمم المتحدة أكثر من 310 آلاف شخص إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي. ويحتاج هؤلاء إلى مساعدات ملحة بينما يفاقم الشتاء معاناة نزوحهم.
يذكر أنه في مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.