إيران.. استمرار الاحتجاجات الطلابية في طهران لليوم الثاني على التوالي

أخبار عربية – طهران

انطلقت، الأحد، تظاهرة حاشدة ضد النظام الإيراني في وسط العاصمة طهران.

وتجمع عشرات المحتجين مجدداً، الأحد، خارج جامعة في طهران ورددوا هتافات مناهضة للسلطات العليا، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن تغريدات على “تويتر”.

بدروه، هدد الحرس الثوري، المحتجين رداً على الموجة الجديدة من الاحتجاجات. ووصف علي شيرازي، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في “فيلق القدس” التابع للحرس، المحتجين “بالتبعية لأميركا وإسرائيل”.

وثارت التظاهرات لليوم الثاني على التوالي في أعقاب إقرار الجيش بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ بعدما ظل لأيام ينفي مسؤوليته.

وشهد مساء السبت انطلاق تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة “فارس” أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.

وعلت، السبت، الهتافات المنددة بالمرشد الأعلى، علي خامنئي، والسلطات الإيرانية، وطالب المحتجون المرشد بالرحيل، وهتفوا: “النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر”، و”الموت للولي الفقيه”، و”قاتل وحكمه باطل”، وفق مواقع إيرانية.

ووصلت التظاهرات، السبت، إلى أصفهان وشيراز. وقام المحتجون بتمزيق صور لقاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في غارة أميركية بالعاصمة العراقية بغداد في الثالث من يناير الجاري.

ترمب يحذر من قتل المتظاهرين

بدوره،دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قادة إيران إلى عدم قتل المتظاهرين.

وأشار في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” إلى أن هناك الآلاف إما قتلوا بالفعل أو اعتقلوا، والعالم يشاهد.

وشدد على أنه “أهم من ذلك.. فإن الولايات المتحدة الأميركية تراقب”، مطالباً النظام الإيراني بإعادة الإنترنت وبترك الصحافيين يعملون بحرية.

وأنهى الرئيس الأميركي تغريدته موجهاً كلامه للنظام الإيراني: “توقفوا عن قتل الشعب الإيراني العظيم!”.

“الباسيج” تحرق العلم البريطاني

في المقابل، نظمت ميليشيات “الباسيج” مظاهرة خارج السفارة البريطانية في طهران، الأحد، للمطالبة بإغلاقها، حسبما قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وتأتي مسيرة “الباسيج”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في أعقاب احتجاز السفير البريطاني لدى إيران لفترة وجيزة خلال احتجاجات خرجت بعد اعتراف الجيش الإيراني بإسقاط طائرة ركاب في إيران بطريق الخطأ.

وكشفت مصادر وكالة “فرانس برس”، أن الميليشيات أحرقت العلم البريطاني أمام السفارة.

وتأتي تلك التطورات بعدما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني، الأحد، للشكوى من حضوره مسيرة “غير قانونية” في طهران، لإحياء ذكرى قتلى الطائرة.

وقال التقرير: “اليوم استدعي روب ماكير بسبب سلوكه غير الملائم بحضور مسيرة غير قانونية يوم السبت”.

وقالت بريطانيا في وقت سابق إن سفيرها لدى إيران اعتقل لفترة وجيزة، السبت، وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه كان يحرض على احتجاجات مناهضة للحكومة.

وكان السفير نفى في تغريدات سابقة على “تويتر”، مشاركته في أي مظاهرات في العاصمة الإيرانية.